كشف الفنان المصري محمد الحلو عن استيائه الشديد لنوع الأغاني التي تقدم من مطربي المهرجانات، مشيرا إلى أنها تؤدي إلى انحدار الذوق العام ولا تهدف إلى الفن الحقيقي الذي حاول الكثيرون من أبناء جيله الحفاظ علية طوال الوقت.
وصرح محمد الحلو لـ"فوشيا" قائلاً: "للأسف الغناء تغير كثيرا عن ما كان في السابق، وأصبح ما يسمى بأغاني المهرجانات هي المسيطرة على الساحة في الوقت الحالي، ولا نستطيع أن نقول إن الجمهور هو الذي يرغب في ذلك بل إن الوسائل التكنولوجية الموجودة حاليا هي التي أصبحت تفرضها على الجمهور، بمعنى أن السوشال ميديا بمختلف أنواعها وأشكالها هي التي أعطت الفرصة لهؤلاء في الانتشار والتواجد بأغنيات دون أي رقابة فنية عليهم، فكل شخص يريد أن يجمع المال يقوم بعمل أغنية مهرجانات ويطلقها على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، دون أي دراسة منه للغناء ودون أن يكون مؤهلا أو يمتلك صوتا وحنجرة جيدين، بل إن بعضهم لا يعرف حتى التحدث بطريقة عادية للأسف".
وأضاف: "الغريب في الأمر أنني أجد البعض منهم يقول على نفسه أنه مؤدّ وليس مغنيا أو مطربا، وهل معنى ذلك أنه عفى نفسه من مسؤولية تقديم أغان على مستوى محترم وراق، هل من حق أي أحد حتى لو كان لا يمتلك الموهبة أن يقف أمام الميكروفون ويغني، ويقف على خشبة المسرح أمام المئات أو الآلاف ويصدر لهم تلك الأغاني التي تشمل الألفاظ الخادشة للحياء، بالتأكيد ما يحدث لا يرضي أي فنان محب وعاشق للفن الأصيل".
وعن دور نقابة الموسيقيين المصرية في هذا الأمر رد قائلا: "نقابة الموسيقيين لديها شروط محددة وواضحة في إعطاء التصاريح الخاصة بالغناء، وكذلك في من يرغب في أخذ العضوية الخاصة بها، وهناك امتحانات تحدث من أجل معرفة جودة الصوت وصلاحيته، وهذة الشروط موضوعة للحفاظ على المهنة من أي دخلاء عليها ولحماية الفن والفنانين الحقيقيين".
الجدير بالذكر أن نقابة الموسيقيين في مصر قد أصدرت مؤخرا قرارا بوقف تسعة عشر من مطربي المهرجانات، أبرزهم حمو بيكا وحسن شاكوش ومجدي شطة، بالإضافة إلى منع حسن أبو الروس من الغناء.