خسرت عجوز بريطانية نحو 6500 جنيه إسترليني (9000 دولار) وهو مبلغ وفرته على مدى سنوات لزيارة مدينة لاس فيغاس الأمريكية بعد أن أرسلت المبلغ لـ"هاكر" ظناً بأنه ابنتها بعد أن تسلل إلى حساب ابنتها على "واتساب".
واعتقدت تيريزا غريفيث البالغة من العمر 62 عاماً أن نصوص الرسائل الواردة إليها كانت من ابنتها التي طلبت مساعدتها في دفع فواتير متراكمة.
وقالت صحيفة "صن" البريطانية الجمعة، إن غريفيث من غرب لندن أدركت لاحقاً أنها ضحية عملية احتيال وأنها أصيبت "بحالة ذهول عندما اكتشفت أنها خسرت الأموال التي كانت تدخرها لرحلة عيد ميلادها إلى لاس فيغاس".
وقالت غريفيث: "كنت في حديقة منزلي استمتع بأشعة الشمس مع الأصدقاء عندما تلقيت أول رسالة تقول مرحبا أمي.. وقالت الرسالة إنها أسقطت هاتفها في المرحاض وأن لديها الآن رقما جديدا.. لقد كتبت الرسائل بنفس الطريقة التي تكتبها ابنتي لويز".
وأشارت إلى أن إحدى الرسائل قالت إنها نسيت دفع فاتورة بقيمة 2780 جنيهاً، وأنها عرضت عليها المال لدفع الفاتورة وتكلفة أعمال البناء في المنزل.
وقالت: "عرضت عليها المال.. اعتقدت أنه كان من أجل العمل الذي كانت تقوم به في المنزل.. حتى عندما أعطاني حسابًا مصرفيًا مختلفًا، اعتقدت أنني أدفع للمقاول مباشرةً..نعم، لقد كنت غبية لتقديم المساعدة لكني أم وجدة أيضا وأردت مساعدة ابنتي. هؤلاء المحتالون يفترسون الجدات والأمهات اللواتي يرغبن في مساعدة أطفالهن، إنه رد فعل فوري للمساعدة إذا كنت أستطيع ذلك".
وتابعت: "بعد ذلك طلب المحتال مني دفع فاتورة ثانية منسية بقيمة 3792 جنيهًا إسترلينيًا.. في غضون دقائق حولت آلاف الجنيهات من مدخراتي.. ولكن عندما طلب المحتال دفعة ثالثة قدرها 2120 جنيهًا إسترلينيًا بدأت الشكوك تساورني.. طلب المزيد من المال وقلت إني لم أعد أملكها فقال في رسالته إن علي أن أدفع ما بقي معي.. في تلك اللحظة أدركت أن هذه لا تبدو مثل ابنتي".
وبحسب الصحيفة شعرت ابنتها لويز وابنها لي بالحزن الشديد لإدراك ما حدث وحثوا والدتهما على الاتصال بالبنك.
وقالت غريفيث: "اتصلت بالبنك وقالوا لي أنهم سينظرون في الأمر.. بعد ذلك تلقيت رسالة من فريق مكاحفة عمليات الاحتيال في البنك تقول إن هذا خطأي وتم إغلاق التحقيق".