علقت الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور على مقال وثقته زميلتها الفنانة حنان مطاوع عبر حسابها على فيسبوك، فقالت لها الأولى إنها تنتمي لعصر الأنبياء.
وكانت مطاوع قد نشرت مقالا عنها عبر حسابها على فيسبوك كانت مقدمته: "المؤمنون بالأرواح العابرة للزمن يدركون أن حنان مطاوع قادمة من عصور قديمة، ربما عاشت حياة سابقة في جسد ملكة فرعونية، ما جعلها تحتفظ بوجهها المنحوت تطل بجاذبيته علينا في أعمالها، لتدخل قلوبنا بهدوء وانسيابية، وتستقر في الوجدان بلا مشقة".
لترد عليها ريهام عبدالغفور على المقال: "أكيد من زمن الأنبياء"، وذلك كنوع من الإشادة والمدح بها نظرًا للعلاقة القوية التي تجمعهما.
لكن تعليق عبد الغفور أثار استهجان بعض المعلقين، كونها شبّهت زميلتها بأنها من عصر الأنبياء، وأنها بالغت في الوصف، مشيرين إلى أنه من الأنسب عدم إقحام الأنبياء أو زمانهم لمدح شخص ما أو وصف موقف معين.
فيما اعتبر آخرون أن تعليق ريهام عبد الغفور كان تعبيرًا مجازيًا كناية عن أخلاق زميلتها الرفيعة، ويحمل في طيّاته دلالات إيجابية، لذلك فهي لم تقصد أي شيء غير ذلك، ودعوا لعدم التأويل على لسان الفنانة المصرية.
وجاء في تكملة المقال الذي نشرته حنان مطاوع: "أما المهتمون بأسرار الفنون فسوف يلاحظون الشبة بين المباني التي شيدها المعز لدين الله الفاطمي مؤسس القاهرة، وشخصيات حنان مطاوع من خلال الأدوار التي تسند إليها. كلاهما (المعز وحنان) اعتمد نظرية الطعم في عمله".
وأضاف كاتب المقال ويدعى عبد الصبور بدر: "المعز لدين الله الفاطمي حلواني، ماهر في عمل خلطة السكر، ما يجعلك تظن أن المباني التي شيدها هياكل عملاقة من الحلوى.. عندما تنظر إلى سقف مسجد، ربما يختلط عليك الأمر فتعتقد أنها صينية بسبوسة، وحين ترى القباب والمآذن فسوف تشعر بحلاوتها في فمك.. في المقابل تظهر شخصيات حنان مطاوع كأنها أنواع من الأطعمة، تثير بداخلك الجنون، فلا تكتفي بمشاهدتها، وقد تمد يدك نحو الشاشة لتلتهمها"
وتابع: "تمتلك حنان مطاوع صوتا إذاعيا مثاليا يجسد المعاني التي تنطقها، ما يحول أذن المشاهد إلى عين، وتمتلك حنان طاقة مسرحية جبارة تمنحها قدرة نوعية على الاقتراب من المشاهد وكأنها تؤدي دورها أمامه على الخشبة، وتمتلك حنان إحساسا صادقا وكأنها تجسد شخصيتها الحقيقية في قصة حبها الأولى".
ولفت: "لم تسمح حنان مطاوع لنجاحها في الأعمال التي قامت ببطولتها في الفترة الأخيرة أن تفسد عليها بكارة الأداء، ولم يتم ضبط حنان يوما بتقليد سهير المرشدي فتصبح نسخة مكررة من والدتها، ولم تظل مجرد تلميذة في مدرسة كرم مطاوع بوصفه والدها، إنها ممثلة تنتمي إلى ذاتها، وموهبتها".
وأشار: "ومع كل ما تتمتع به حنان مطاوع من قدرات استثنائية في التمثيل، فإن المخرجين يصرون على سجنها في دور البنت الطيبة قليلة البخت، الفتاة التي تقوم بجميع واجباتها ولا تحصل إلا على القليل من الحظ".
واختتم مقاله: "تستطيع حنان أن تجسد دور الفتاة المتمردة، والمرأة الشريرة، والهانم، بإمكانها أن تدخل عالم "الأكشن" من أوسع أبوابه، وتسحرنا في أدوار الإغراء، إنها فقط ممثلة موهوبة ماتزال في حاجة إلى من يكتشفها".
يُذكر أنّ مطاوع شاركت في "القاهرة كابول" الذي تم عرضه خلال شهر رمضان الماضي 2021، برفقة طارق لطفي، خالد الصاوي، فتحي عبدالوهاب، ونبيل الحلفاوي، من تأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج حسام علي.