أثار الإعلان عن غياب ملكة إنجلترا، إليزابيث الثانية، عن حضور مراسم يوم ذكرى قتلى المحاربين عند نصب سينوتاف في لندن قلقا كبيرا من الحضور بشأن وضعها الصحي.
وما زاد حدة القلق حول وضع الملكة الصحي هو ما سبق الإعلان عن اعتزامها حضور تلك المناسبة، كما هي عادتها على مر السنوات الماضية، ومن ثم الإعلان بشكل مفاجئ عن تعذر الحضور وتأكد غيابها عن تلك المناسبة التي يتم الاحتفال بها سنويا.
وقد شهدت الاحتفالية، التي أقيمت الأحد، مشاركة الآلاف الذين تجمعوا بدورهم عند نصب سينوتاف التذكاري في وايت هول بالعاصمة البريطانية، لندن، من أجل الاحتفال.
وشهدت الاحتفالية لحظات خاصة لاسيما مع تعالي أصوات بعض المشاركين عند غنائهم النشيد الوطني بقدر أكبر من الحماسة في ظل غياب الملكة بسبب إصابتها بالتواء في الظهر.
وربما خيم الحزن أيضا بعض الشيء على الحضور نتيجة لإحساسهم بغياب القائد الذي يقود تلك الاحتفالات، وهي الملكة، خاصة وأنها كانت معتادة معهم على ذلك منذ عقود.
وفي بيان مقتضب أعلنه قصر باكينغهام الأحد في تمام الـ 9:18 صباحا، تم الإعلان عن شعور الملكة بخيبة أمل لعدم تمكنها من الحضور بسبب إصابتها بالتواء في الظهر.
والحقيقة أن كثيرين من عشرات الآلاف الذين حضروا تلك الاحتفالية لم يسمعوا هذا البيان ولم يعرفوا سبب غياب الملكة إلا فيما بعد. وبعدها بفترة بسيطة، شاهد الحضور الأمير إدوارد، دوق كينت، 86 عاما، والأميرة ألكسندرا، 84 عاما، وهما يشاركان الحضور تلك الأجواء الاحتفالية من الشرفة المركزية بقصر الملكة في وايت هول.
كما ظهر في الشرفتين المجاورتين لتلك الشرفة المركزية أفراد آخرون من العائلة وهم نائب الأدميرال السير تيم لورانس، دوق ودوقة غلوستر، دوقة كورنوال، دوقة كامبريدج وكونتيسة ويسيكس. كما شارك الأمير تشارلز بدلا من الملكة التي لم تتمكن من الحضور، وحرص أيضا الأمير ويليام على مشاركته تلك اللحظات مع جميع الحضور، حيث شوهدا وهما يضعان أكاليل من الزهور عند موضع النصب التذكاري.
كما شارك في تلك الاحتفالية كل من زعيم حزب العمال كير ستارمر، رئيس الوزراء بوريس جونسون، ورؤساء الوزراء السابقين توني بلير، جوردون براون وديفيد كاميرون.