توفي الفنان السوري صباح فخري صباح الثلاثاء، عن عمر 88 عامًا، بعد معاناته من المرض، إذ نعته وزارة الإعلام ونقابة الفنانين في سوريا.
ويعتبر صباح فخري من مشاهير الغناء في سوريا والوطن العربي، كما أنه من أعلام الموسيقى الشرقية، وفخري ليست نسبته، وإنما هي تقديرًا لفخري البارودي الذي رعى موهبته.
وولد فخري في مدينة حلب السورية، أحد أهمّ مراكز الموسيقى الشرقية العربية.
اشتهر صباح فخري في أنحاء الوطن العربي والعالم، وفي السجلات العالمية للمطربين كواحد من أهم مطربي الشرق، وأقام حفلات غنائية في بلدان عربية وأجنبية، وطاف العالم وتربّع على عرش فن الغناء والقدود الحلبية.
وظهرت موهبة فخري في العقد الأول من عمره، ودرس الغناء والموسيقى مع دراسته العامة في تلك السن المبكرة في معهد حلب للموسيقى، وبعد ذلك في معهد دمشق، وتخرّج من المعهد الموسيقي الشرقي عام 1948 بدمشق، بعد أن درس الموشّحات والإيقاعات ورقص السماح والقصائد والأدوار والصولفيج والعزف على العود، ومن أساتذته أعلام الموسيقى العربية كبار الموسيقيون.
والراحل فخري، حاصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007، وذلك تقديرًا لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي السوري الأصيل، كما شغل مناصب عدة فانتخب نقيبًا للفنانين، ونائبًا لرئيس اتحاد الفنانين العرب، ومديرًا لمهرجان الأغنية السورية، وضرب الرقم القياسي في الغناء عندما غنى في مدينة كاركاس بفنزويلا مدة 10 ساعات، دون انقطاع سنة 1968.
ولحّن صباح فخري وغنى العديد من القصائد العربية، من بينها لأبي الطيب المتنبي، أبو فراس الحمَداني، مسكين الدارمي، كما غنى لابن الفارض والروّاس، ابن زيدون، ابن زهر الأندلسي، ولسان الدين الخطيب.
كما لحّن وغنى لشعراء معاصرين مثل: فؤاد اليازجي، انطوان شعراوي، د.جلال الدهان، ود. عبد العزيز محي الدين الخوجه، عبد الباسط الصوفي، عبد الرحيم محمود، فيض الله الغادري، عبد الكريم الحيدري.
قدّمت له المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في 2004/6/22، الجائزة التقديرية مع درع المنظمة ووثيقة الأسباب الموجبة لمنح الجائزة، لحفاظه على الموسيقى العربية ونشرها.
