كثيرة هي الفوائد التي تعود على الجسم من ممارسة الرياضة، وأبرزها زيادة تدفق الدم لكافة أنحاء الجسم مع زيادة معدل خفقان القلب بشكل أسرع.
ومع تدفق الدم للعضلات، يبدأ الجسم في تحويل الجلوكوز إلى طاقة، وهي العملية التي تتطلب الأكسجين. ويمكن للعضلات أن تتعامل مع كمية كبيرة جدا من الأكسجين فقط، وحين تسحب التمارين كل هذا الأكسجين من العضلات، فإنها تبدأ في إفراز حمض اللاكتيك.
ونظرا لبعد اليدين والقدمين عن القلب، فإنهما أول الأعضاء التي تُصدِر ردود فعل على نقص الأكسجين، وهو ما قد يؤدي للإحساس بتنميل فيهما. وفسر الباحثون ذلك بأن الإحساس بالوخز أو الخدر هو أمر يرتبط عموما بوجود مشكلة في الدورة الدموية.
وأضاف الباحثون أن ممارسة الرياضة في طقس بارد، نقص الفيتامينات والتدخين كلها عوامل من الممكن أن تؤدي إلى ضعف تدفق الدم.
ونستعرض من خلال السطور التالية بعض المعلومات التي يمكن أن تفيدك في منع تعرضك لمثل هذا السيناريو.
عوامل أخرى قد تؤثر على تدفق الدورة الدموية
من ضمن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى شعور قدميك بتنميل أثناء ممارسة التمارين الرياضية هو نوع الحذاء الذي تنتعلينه؛ إذ تبين أنه حال كان الحذاء ضيقا أو محكما للغاية، فإنه قد يضغط على الأعصاب الموجودة بالقدمين.
لذا قبل أن تقدمي على شراء حذاء جديد، يمكنك أن تحاولي فك رباط الحذاء قليلا. وحال قررت شراء حذاء جديد، فيمكنك شراء حذاء أكبر في المقاس قليلا من الحذاء الذي تنتعلينه بانتظام، وستكتشفين مع كل مرة تمارسين فيها الرياضة أن قدمك ستبدأ في إفراز العرق.
ولك أن تعلمي هنا أن المساحة المتوافرة في هذا الحذاء الكبير ستتيح الفرصة لإفراز العرق، وهو نفس ما تفعله الجوارب السميكة (الثقيلة) التي ترتدينها في الشتاء.
بعض الحالات الطبية
ولفت الباحثون أيضا إلى أن هناك بعض الحالات الطبية التي قد تساهم في حدوث خدر بالقدمين وقت ممارسة التمارين الرياضية مثل مرض رينود، وهو نوع من إصابات الأعصاب، التصلب المتعدد أو اعتلال الأعصاب الناجم عن مرض السكري.
لذا، إن كانت تنتابك حالة من القلق إزاء هذا الخدر الذي يصيب قدميك عند ممارسة التمارين الرياضية، فمن الأفضل أن تبادري بمناقشة الأمر مع أحد الأطباء المختصين.
