كشف الفنان المصري أحمد رزق، عن الأسباب التي دفعته لمغادرة مهرجان الجونة السينمائي الدولي، وعلاقة ذلك بانسحابه من العرض الخاص لفيلم "ريش" الذي أثار موجة غضب واسعة بين عدد كبير من الفنانين الذين حرصوا على حضور العرض الخاص، وبعد أقل من ساعة على عرضه، انسحبوا بسبب إساءة العمل للدولة المصرية، وتقديمه صورة غير حقيقة للمجتمع المصري كما قيل. وقال الفنان أحمد رزق في تصريح لـ"فوشيا": "لم أغادر مهرجان الجونة السينمائي، بسبب فيلم "ريش" مثلما تردد، ولكن تركت المهرجان بناء على الموعد المتفق عليه مع إدارة المهرجان من قبل انطلاق فعالياته، وذلك بسبب ارتباطات فنية جديدة، كما أنه ليس من المعقول أبدًا أن أترك المهرجان بسبب فيلم لم ينل إعجابي، أو لأي سبب آخر، إلا لو كان طارئًا".
وعن سبب انسحابه من فيلم "ريش"، قال: "في الحقيقة، لم أستطع أن استمر في مشاهدة الفيلم للنهاية، لأنه تسبب في إحباطي ودخولي في حالة مزاجية سيئة، وهو ما جعلني اتخذ قرارًا بمغادرة القاعة، وليس معنى ذلك أنني بتصرفي هذا أحجر على صُنّاع الفيلم، بل هذا حقي. وبالتالي، لا يوجد شيء يجبرني على استكمال مشاهدته، مثلما أرى أنه من حق أي شخص أن يطرح ويناقش الأفكار والمواضيع التي تستهويه، حتى لو لم يكن لي رأي مختلف". وكان فيلم "ريش" قد أثار حالة من الجدل الشديد، بعد عرضه ضمن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائى الدولي، حيث أبدى عدد من الفنانين من الذين حضروا العرض الخاص للفيلم غضبهم الشديد، وعبروا عن استيائهم من الصورة التي قُدّمت عن المجتمع المصري، والتي تحمل من وجهة نظرهم إساءة كبيرة للدولة المصرية.
وغادر عدد من الفنانين الفيلم، بعد مرور أقل من ساعة على عرض الفيلم، يأتي على رأس هؤلاء: شريف منير، ويسرا، وأحمد رزق، والمخرجة إيناس الدغيدي، والمخرج عمر عبد العزيز، وهو ما تسبب في حالة الجدل الشديد على الساحة الفنية، خلال الساعات القليلة الماضية. يذكر أن فيلم "ريش" فاز بالجائزة الكبرى لمسابقة أسبوع النقاد وجائزة الفيبريسي في مهرجان كان 2021، وهو من إخراج عمر الزهيري، ويحكي قصة سامي، وهو أب مصري متسلط، ويحدث تحوّل يقلب حال الأسرة رأسًا على عقب، ويجعلها تدخل في مغامرة مضحكة مأساوية. ويناقش الفيلم عددًا من المشاكل والقضايا الاجتماعية.