عرضت يوم أمس الحلقة الأخيرة من المسلسل الخليجي "دف وكفوف" الذي تناول قصة الطقاقة الشعبية "نورة" التي شغلت الرأي العام الكويتي في فترة التسعينيات.
وتمكن المسلسل من نيل إعجاب الجمهور، فيما كان للفنانة الكويتية هدى حسين النصيب الأكبر من الإشادات بسبب أدائها للشخصية التي تعاني من مشاكل نفسية.
وأثارت السيدة التي قدمت شخصية القرينة في العمل فضول الجمهور حول الفنانة التي تقف خلفها، خاصة أنها خضعت لبعض المكياج السينمائي المتقن، والذي غير ملامحها تماما.
والصادم كان أن شخصية القرينة التي ظهرت كسيدة مرعبة جسدها الفنان البحريني منصور الجداوي، الذي يعرف باسم "صنقيمة"، والذي قدم عددا من الأعمال من بينها هدوء وعواصف.
وتفاعل الجمهور بشكل واسع مع الخبر بعد معرفة هوية صاحب الشخصية، خاصة أنه تمكن من زرع الخوف في قلوب المشاهدين بسبب إتقانه للدور وجاء في التعليقات: "فنان أتقن الدور وخوفنا"، "كتير كان مقنع مخيف باول الحلقات وحسيتوا بالآخر صار دمه خفيف".
فيما حظيت نهاية العمل بإشادة واسعة؛ نظرًا لتناول قضية المرض النفسي، والجن والقرين بطريقة احترافية، وجاء في تعليقات الجمهور: "وأنا اشكر كاتب ومخرج مسلسل #كف_ودفوف هم الوحيدين في وطنا العربي تطرقوا لنقطة مهمة، انه في رابط بين الي يعاني من مرض نفسي شديد وبين المس أو حتى اثار العين والحسد، في رابط بين النفس والقرين، في رابط بين النفس والوسوسة لهالسبب الدكتور النفسي اذا يأس من التحليل، بيقوله تواصل مع مرقي".
وتناول مسلسل "كف ودفوف" قصة الطقاقة سليمة التي تعاني من انفصام في الشخصية، وتتوهم رؤية شخصيات مخيفة ليتضح في النهاية أن من تراه هو "قرينة".
والعمل هو رؤية مختلفة لقصة الطقاقة نورة التي قيل إنها اعتزلت الفن بعد ذهابها إلى حفل زفاف اتضح لاحقًا أنه للجن، وانتشرت هذه القصة بشكل واسع في الكويت في فترة التسعينيات وتناقلها الناس بشكل واسع؛ إذ كان دومًا يشار إلى نورة بأنها الطقاقة التي حضرت حفل زفاف مخصصا للجن، فيما شكك البعض بحقيقة الأمر، مؤكدين أن نورة كانت تعاني من مشكلة نفسية وهي سبب توهمها لرؤية الجن.
