أظهرت دراسة جديدة، أن النساء الحوامل اللواتي يتعرضن لضوء الشمس في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، قد لا يتعرضن لخطر الولادة المبكرة، وفقدان الحمل.
ومعروف علميًا، أن الولادة المبكرة، تحدث عندما يولد الطفل قبل 37 أسبوعًا من الحمل، وتتسبب في أن يكون الأطفال الخدج، أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة، مقارنة بنظرائهم المولودين في فترة حمل كاملة. علمًا أن ذلك يمكن أن يشمل مشاكل صحية مدى الحياة، مثل الشلل الدماغي، وصعوبات التعلم.
أشعة الشمس وفوائد التعرض لها
في دراسة صحية نُشرت في مجلة "فرونتيرز ريبرودكتف"، حلل وراجع باحثون فيها، سجلات صحية، لما يقارب من 400 ألف أم، وأكثر من 500 ألف طفل ولدوا في أسكتلندا، بعد 24 أسبوعًا من الحمل مع سجلات الطقس، لقياس معدل التعرض للشمس.
وفيها وجد الباحثون، أن النساء اللاتي تعرضن لمزيد من ضوء الشمس في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لديهن خطر أقل بنسبة 10% للإصابة بمشاكل فى المشيمة المرتبطة بالولادة المبكرة، وفقدان الأطفال، مقارنة بالنساء اللاتي تعرضن لأشعة الشمس بشكل أقل.
وذكرت الدراسة، بعض العوامل التي قد تسبب في الولادة المبكرة، مثل أن يكون قصر عنق الرحم، أو النزف المهبلي والالتهابات أثناء الحمل، والتدخين، والنقص الغذائي، والعمر إن كان أقل من 17 عامًا، وأكبر من 35 عامًا.
أشعة الشمس والعلاقة مع الفيتامينات
الباحثة في طب الأم والجنين في جامعة إدنبرة، سارة ستوك، بينت أن هناك بعض النظريات، تفيد بأن أشعة الشمس تتسبب في إطلاق أكسيد النيتريك من الجلد، مما يؤدي إلى ارتخاء الأوعية الدموية، وبالتالي يريح الرحم نفسه، ويساعد على منع الانقباضات المبكرة.
كما أظهرت بعض الدراسات، أن معدلات الولادة المبكرة، أعلى لدى النساء اللاتي لديهن مستويات منخفضة من فيتامين (د)، وقد يكون ذلك؛ لأن فيتامين (د) يساعد في الوقاية من الالتهابات التي يمكن أن تؤدي إلى الولادة المبكرة. كما يساعد في نمو عظام الطفل، وأسنانه، وجهازه القلبي الوعائي، والجهاز العصبي.
ويُنصح للحوامل بالتعرّض لأشعة الشمس بضع دقائق؛ وذلك بمحاولة المشي في الخارج بانتظام خلال ساعات النهار، أو الجلوس في الشمس لبضع دقائق، مع ضرورة وضع واقٍ، مع تناول فيتامينات متعددة قبل الولادة.
وحاليًا يدرس فريق البحث، ما إذا كان الضوء الاصطناعي، يمكن أن يعزز صحة الحمل، لمساعدة الآباء الذين يعيشون في مناطق تقلّ فيها أشعة الشمس.
وشددت ستوك، على خطوة مهمة أخرى يجب اتخاذها، وهي تلقي التطعيم ضد كوفيد 19 إن لم تكوني أخذته بالفعل، حيث إن الأبحاث أظهرت رابطًا بين الفيروس والولادة المبكرة.