قررت علامة "نايكي" الأمريكية لتصنيع الملابس الرياضية إنهاء أعمالها في إسرائيل ابتداء من العام المقبل؛ ما أثار غضب المحلات والشارع في الدولة العبرية.
وأعربت كثير من المتاجر عن استيائها الشديد إثر إعلان عملاق الملابس الرياضية أنها ستنهي بيع منتجاتها في المتاجر الإسرائيلية اعتبارًا من الـ 31 من أيار (مايو) العام المقبل بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
وكماركة شهيرة واسم مألوف في جميع أنحاء العالم، يمكن أن يؤثر الانسحاب بشكل خطير على العمليات التجارية لمئات من المتاجر الرياضية الإسرائيلية، وفقا لصحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية الناطقة باللغة الانجليزية.
وفي رسالة نشرتها نهاية الأسبوع الماضي، قالت شركة "نايكي" لتجار التجزئة الإسرائيليين: "بعد إجراء مراجعة شاملة أجرتها الشركة والنظر في السوق المتغيرة، تقرر أن استمرار علاقة العمل بينكم وبين الشركة لم يعد يتطابق مع سياسة الشركة وأهدافها."
وأشارت الصحف إلى أنه من المتوقع أن يؤثر قرار "نايكي" بشدة على تجار التجزئة الإسرائيليين، إذ إنه باعتبارها واحدة من أشهر العلامات التجارية الرياضية في العالم، تمثل منتجاتها نسبة كبيرة من المبيعات في إسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن القرار أثار غضب واستياء تجار التجزئة الإسرائيليين الذين يتوقعون أن يتكبدوا خسائر بسبب هذا القرار، فيما أوضحت الشركة أن الخطوة تتماشى مع خططها العالمية لتقليل عدد المتاجر التي تعمل معها، مفضلة توجيه العملاء لشراء أحذيتها وملابسها ومعداتها على موقعها الإلكتروني وفي المتاجر المملوكة للشركة.
ولم تفصح شركة "نايكي" في بيانها عن أسباب إنهاء عملها في إسرائيل، لكن رجحت مصادر أن يكون السبب تجاريا، لا علاقة له بالسياسة أو الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. إلا أن العلامة الشهيرة لم تنه أعمالها في مناطق الضفة الغربية.
وتعتقد شركة "نايكي" التي تعتبر من أكبر منتجي الألبسة والأحذية الرياضية في العالم أن بإمكانها تحقيق أرباح أعلى بكثير والتحكم في تجربة المنتج المتميز من خلال إدارة عملية المبيعات بأكملها بنفسها، وهذا ما دفع بالشركة إلى إنهاء علاقتها مع عملاق التسوق الإلكتروني الأمريكي "أمازون" في عام 2019.
وقالت "جيروساليم بوست": "ترى متاجر التجزئة في إسرائيل أن هذه الخطوة من قبل شركة نايك ستضر بقدراتهم على الحفاظ على أرباحهم"، مضيفة أن بعض المتاجر قد تلجأ إلى الواردات الموازية بحيث تتلقى منتجات "نايك" من موردين مستقلين، لكن هذا من شأنه أن يرفع الأسعار.