تغيبت عن الساحة الفنية لفترة طويلة تجاوزت العامين، ولكنها تؤكد بقاءها وعدم تفكيرها في الاعتزال بأي وقت من الأوقات، النجمة المصرية بوسي تحدثت معنا عن أسباب غيابها، وكيف تقضي أوقاتها، ومن هم أصدقائها، كما حكت عن زيارتها للفنان سمير صبري بعد شائعة وفاته، وتطرقت في الحديث عن بناتها سارة ومي نور الشريف، وأبرز صفاتها الشخصية، وعلاقتها بالموضة والأزياء.
مع ظهور فيروس كورونا وانتشاره في العالم كله، قررت أن أفرض العزل المنزلي حتى لا أصاب بالعدوى، واعتذرت عن العديد من الأعمال الفنية خلال تلك الفترة، وبمجرد انتهاء تلك الجائحة سأعود مرة أخرى إلى جمهوري الحبيب في كل الوطن العربي، بعمل فني يكون على مستوى محترم، ويحظى بإعجابهم بإذن الله.
مثل أي امرأة، فأنا بعيدًا عن الفن والعمل أتعامل ببساطة جدًا، أجلس في المنزل أغلب الوقت مع بناتي، وفي الفترة الأخيرة بدأت أذهب لزيارة الأصدقاء والأحبة، مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، وفي بعض الأحيان أذهب للتسوق وقضاء احتياجاتي، وأحرص على أن تكون أماكن ليست مزدحمة.
لم أفكر أبدًا في الاعتزال، لأن الفن هو جزء من حياتي، فأنا بدأت التمثيل وكنت طفلة وظللت طوال عمري في هذه المهنة، لذلك لا أستطيع الاستغناء عنها، يمكن أن أبتعد لفترة لا أقدم فيها أعمالًا فنية جديدة، ولكن أعود مرة أخرى لأشارك في عمل فني يتيح لي السعادة من خلال دور كنت أنتظره. لذا، ففكرة الاعتزال غير مطروحة بالنسبة لي.
سمير صبري من الفنانين المقربين لي، وهناك عِشرة عمر طويلة بيننا، وحرصت على زيارته بصحبة النجمة الجميلة يسرا، والإعلامية بوسي شلبي، للاطمئنان على صحته والجلوس معه، والحقيقة أنني استمتعت بالوقت الذي قضيناه معًا لأنه بحكم مشاغل الحياة لكل منا، أصبحت مقابلتنا أقل مما سبق، وأغلب حديثنا يكون عبر الهواتف المحمولة. لذا، كان وقتًا رائعًا استعدنا فيه العديد من الذكريات الجميلة التي لا يمكن أن تُنسى مهما مر الزمن، وأتمنى له دوام الصحة والسعادة.
انزعجت كثيرًا وهي من الأشياء السخيفة جدًا، وأتمنى من الجميع تحري الدقة في تلك النوعية من الأخبار والتأكد أكثر من مرة قبل نشرها، لأنها تصيب الكثيرين بحالة من الحزن والأسى، وتجعل صاحب الشائعة في حالة ضيق أيضًا، لكن الحمدلله أنّ سمير بحالة صحية جيدة، ويمارس حياته بشكل طبيعي، ولا يعاني من أي مشاكل صحية، بل إنه كعادته، الابتسامة لا تفارق وجهه.
لدي صديقات لكنهم ليسوا كثر، لأن هناك فرقًا كبيرًا بين المعارف والأصدقاء، فالصداقة معناها كبير جدًا لا تطلق إلا على أشخاص معينين في حياتك، وليس كل من تعرفهم، ولكن أصدقائي المقربين جدًا لقلبي، هم شقيقتي الفنانة المعتزلة نورا، وبناتي سارة ومي نور الشريف، فهم الذين أستشيرهم في كل الأمور التي تخصني، سواء على المستوى المهني أو الشخصي.
في السينما فيلم "حبيبي دائمًا" لأنه من الأعمال التي حققت نجاحًا كبيرًا وظلت باقية حتى الآن في ذاكرة الجمهور المصري والعربي، أما في الدراما التلفزيونية فهناك أعمال عديدة ربما لا أتذكر بعضها، ولكن على سبيل المثال، مسلسل "خالتي صفية والدير" و"جواري بلا قيود" و"الحرملك"، وعموماً كل أعمال أعتز بها ولا أندم على أي منها.
بطبيعتي لا أحب الظهور بدون مناسبة، ولذلك أغيب عن التواجد خلال الفترة الأخيرة، ولكن لو وجدت مبررًا لحضوري مناسبة فنية، أو الظهور في برنامج تلفزيوني سأفعل ذلك، كما أنني أحب حياتي الطبيعية بشكل كبير، خصوصًا أنني لا أشارك في أعمال فنية جديدة منذ فترة.
لا أعرف التعامل معها ولا أميل لتعلمها، فقط أتابعها من خلال المقربين مني لو هناك شيء ما يريدونني أن أشاهده، لكن بشكل عام لست من مستخدميها، ولدى أشياء أهم وأبرز في حياتي، أقوم بممارستها يوميًا، بدلًا من شغل وقتي بالسوشال ميديا.
لا أخاف من أي شيء سوى من غضب الله، أما في الدنيا، فلا يوجد ما يستدعي الخوف منه، والحمدلله أنا شجاعة في حياتي.
أشياء كثيرة، ولكن أكثر ما أفعله معهما منذ الصغر وحتى الآن، هو عدم إجبارهما على أي شيء، وأتركهما تخوضان التجربة، لأنها هي التي ستضيف إلى خبراتهما، والحمدلله أصبحتا في عمر وفكر قادرتين على الاعتماد على نفسيهما في كل شيء، وقادرتين على التعامل مع كافة الأمور التي تواجهمها في حياتهما.
أحرص على احترامي للآخرين واحترامي لنفسي، ولا أحب أبدًا أن أجرح أي شخص حولي، ولو حدث ذلك يكون بدون قصد، وأعاتب نفسي جداً، لأنني لو جرحني أحد لا أنساها له أبدًا، وأتعمد وجود العلاقة الطبية بيني وبين الجميع، ولا أتذكر في حياتي أنني افتعلت مشكلة مع أي أحد، ولا يمكن أن أكرة أي شخص مهما كان الموقف، أو الحدث بيننا.
أتابعها، ولكن ليس شرطًا أن أسير عليها، فأنا أتعامل ببساطة في حياتي الطبيعية، بمعنى أنني لا أحرص على وضع المكياج، أو تصفيف شعري عند الكوافير، أو ارتداء ملابس على الموضة، وأفعل ذلك فقط، في المناسبات العامة، أو أمام الكاميرا.