رغم كل ما قيل وكُتب عن الحب، إلا أن علماء النفس لديهم كل يوم ما يضيفونه، وآخر هذه النظريات هي التي تقول إن الحب الحقيقي يبدأ عندما تنتهي مشاعر اللهفة وحالة الافتتان.
تقول دراسة أخيرة نشرها موقع " بليز آي لوف يو" إن الفرق بين الافتتان والحب هو أن الأول يمثل المشاعر المشبوبة التي نحسّ بها في بداية العلاقة، لكن الحب يبدأ بعد انتهاء المشاعر الملتهبة".
بذرة صغيرة ثم ينمو، قد تشعرين وكأن الحب قد نضب، لكن الواقع أن نهاية مرحلة الافتتان تمثل بداية الحب، وتعطي الدراسة على ذلك خمس علامات تشير أن علاقتك ما زال يسودها الحب الحقيقي الذي سوف يستمر طيلة العمر.
هناك رغبة في رؤية أبعد مما يكشفه شريكك
خلال الأيام الأولى من الافتتان، هناك اهتمام بمشاركة الخبرات والتعرف على حبيبك الجديد، لكن هذا مجرد اهتمام سطحي، فنحن نشارك فقط ما نريد مشاركته.
لكن إذا كنت ما زلت تشعرين بالرغبة في معرفة جوهر شريكك، عندما تتضاءل حدة المشاعر، فهذه علامة على أن علاقتك تستند إلى أساس عاطفي وفكري متين.
لا تبحثين عن أسباب للهروب
عندما تموت العلاقة، تصبحين ماهرة في إيجاد مخارج للهروب، وفي بعض الأحيان تحاربينها وتتظاهرين بأن كل شيء على ما يرام، لكنك فقدت هذا الشعور الخاص تجاه الشريك.
لكن عندما تكون المشاعر حقيقية، وتنتهي المشاعر ذات التأثير الساحر، فعلاقتكما تظل رغم ذلك بخير. تذهبان معًا في لقاءات عائلية، أو ترتاحان لوجودكما معًا في البيت، أو تستمتعان بممارسة أشياء سخيفة معًا،" يصبح وجودكما معًا نتيجة واقعية".
ما زلتما أفضل الأصدقاء
المقولة التي تقول أن شريكك هو أفضل صديق لك حقيقية.
في البداية، الأمر سهل، إنكما على وشك التعرف على بعضكما، وهناك الكثير لمناقشته، لكن عندما تتجاوزان مرحلة الافتتان، ويظل بإمكانكما التحدث أثناء تناول القهوة لمدة ساعة، ومشاركة الأخبار الجيدة والسيئة، فأنتما بحالة جيدة للاستمرار في المستقبل معًا.
لا تزال مشاعر الحب والحنان تسيطر على علاقتكما
حتى لو انتهت العلاقة الجنسية، فإن العناق والإمساك باليد تظهر رغبة في الاتصال الجسدي. تظل المودة بكافة صورها ركيزة أساسية للعلاقات السعيدة. سوف تتحطم الرغبة بمرور السنين، لكن دفء اللمسة يحافظ على استمرار الحب عندما يضعف الشغف.
أنتما ملائمان معًا في الجنس وبدونه
التوافق هو ما يجعل الزواج آمنًا. هناك أهمية للأشياء التي تستمتعان بها أو تكرهانها معًا، مثل النفور من بطاقات المعايدة أو حب الشوكولاتة الداكنة، هذا التوافق في الأشياء الصغيرة يجعل الحياة أسهل كثيرًا.
عندما يفشل التوافق، يجب أن يتنازل أحدكما، هذا يعني أن يتخلى عن شيء يريده. تذكري أنه لا يوجد شخصان متوافقان بنسبة مئة بالمئة. لكن الحاجة للتسوية يجب أن تستمر حتى وإن كانت من طرف واحد، بشرط أن لا يغرق في التنازل. "تنازله عن الكثير مما يريده، قد يؤدي إلى الاستياء أو عدم الوفاء." كما تقول الدراسة
أخيرًا، عليك أن لا تستسلمي في وقت مبكر، ربما يعتقد أحدكما أن الحب قد مات قبل أن تتاح له فرصة البدء. الافتتان يمكن أن ينتهي بينما الحب لديه فرصة للبقاء، وعليك أن لا تخلطي بين الاثنين.