ربما نعلم أن أبسط الإجراءات التي يتم اعتمادها في الجراحات التجميلية يمكن أن تفي بالغرض، ما لم تكن لدى المرأة رغبة في التشبه بأي من نجمات المشاهير، وهنا تكمن الخطورة، حيث بدأ يحذر الخبراء مؤخرا أن بعضا من الاتجاهات التجميلية الرائجة قد تضر أكثر مما تفيد، وربما تجعل إطلالة المرأة أكثر سوءا فيما بعد.
ولعل ما فتح باب الجدل حول هذا الموضوع هو ظهور النجمة كريسي تيغن مؤخرا على إنستقرام بعد خضوعها لجراحة تجميلية خاصة بإزالة الدهون من خديها تعرف بعملية "إزالة دهون الخدود"، وهي العملية التي حذر منها الخبراء، بقولهم إنها قد تحظى بآثار جانبية على طول الخط، من أبرزها سرعة ظهور علامات الشيخوخة.
ونستعرض فيما يلي أبرز 4 عمليات تجميلية يحذر منها الخبراء بسبب آثارها الجانبية:
علق دكتور تيجيون ايشو، طبيب الجراحات التجميلية البريطاني المعروف، على تلك العملية التي تباهت بها كريسي تيغن مؤخرا، عبر تغريدة نشرتها على تويتر بقوله "تلك العملية ستُعَجِّل إصابتها بالشيخوخة. وكانت المشكلة الرئيسة التي اتضحت من الصور التي نشرتها تيغن هو فرط التعامل مع فكيها في تلك العملية. ولو كنت أنا من أجريت لها العملية، لكانت هناك طريقة أفضل؛ إذ كنت سأزيل لها فيلر خط الفك وأستعين بالبوتوكس مع العضلات الماضغة لمنحها شكلا أفضل".
وعلّق على الموضوع نفسه دكتور لورانس ريد، وهو طبيب جراحات تجميلية أمريكي، بقوله "عملية إزالة دهون الخدود عملية قديمة، وهي ليست اجراء سيئا، لكن مع تقدم الناس في السن، وخصوصا النساء، قد يحدث ضمور لدهون الخدود. وأنا لا أنصح صاحبات الأوجه النحيفة بتلك العملية؛ لأنها ستشوه مظهرهن مع الوقت".
ظهرت النجمة مادونا بإطلالة جديدة بدا أنها خضعت فيها لعملية فيلر في الفك من أجل تجديد حيوية وتحسين مظهر تلك المنطقة، وكان ذلك في فقرتها الغنائية التي شاركت بها في حفل جوائز إم.تي.في للموسيقى الأوروبية قبل بضعة أيام. وقد علق دكتور ريد على ذلك بقوله "ظهر وجه مادونا بشكل غير طبيعي، حيث بدا مربعا وذكوريا. وبدلا من أن يجعلوه انسيابيا، فقد أفرطوا في حشوه وتزويده بالفيلر. صحيح أن ذلك لن يؤذيها في شيء، لكنه جعلها بلا شك ذات مظهر غريب".
وهي الإطلالة التي ظهرت بها نجمات مسلسل تلفزيون الواقع The Real Housewives of Salt Lake City، ولاقين بسببها انتقادات لاذعة على السوشيال ميديا، والمقصود بـ "فك الفانوس" هو بروز الفك السفلي وراء الفك العلوي.
وعلقت على ذلك جرّاحة التجميل، جين شاه، بقولها "حقيقة لا أود أن أستيقظ في أحد الأيام لأجد نفسي بهذا الشكل، لا أنصح بتلك العملية بطبيعة الحال، وأناشد كل النساء بفهم خطورة ذلك على ملامحهن، حتى لا يندمن على تلك الخطوة فيما بعد".
وهي العملية التي تعتمد على أخذ دهون من بعض أجزاء الجسم وحقنها في المؤخرة بهدف تكبيرها وجعلها أكثر امتلاء، لكن وفق تأكيدات الخبراء، فهي ليست بالعملية البسيطة، بل تنطوي على بعض المخاطر التي يجب مراعاتها وأخذها في الحسبان.
وعلق ريد على ذلك بقوله "رغم التحسن الكبير الذي طرأ على تلك العملية في آخر 5 سنوات، لكن المشكلة في الطرق التي يستخدمها الأطباء غير المتخصصين أو غير الأكاديميين؛ إذ إنهم يستعينون بكل شيء بدءا من الدهون وانتهاء بالشمع والبارافين، والفكرة أن العملية لو أجريت على يد طبيب غير خبير، فقد تحدث مشكلة أو قد تسبب الموت".