رغم أن تناول اللحوم من الأشياء المغرية التي يصعب على كثير منا مقاومتها، لاسيما حال تم تحضيرها في صورة برغر، كفتة، شرائح مشوية أو غير ذلك من الأطباق، إلا أنه من الضروري أيضا الانتباه لتأثيراتها المحتملة علينا في بعض الأحيان.
فالباحثون توصلوا مؤخرا إلى نتائج تحتم عليك التوقف فورا عن تناول اللحوم في حالة واحدة، ألا وهي إذا بدأت تشعرين بعدم ارتياح في كل مرة تقومين فيها بتناولها.
ولفت الباحثون إلى أنه قد يجدر بك في تلك الأثناء أن تراجعي حساباتك مرة أخرى وأن تدركي أنك ربما تكونين مصابة بما تُعرَف بـ"حساسية اللحوم"، وهو ما يجب علينا جميعا أن نعيد التفكير فيه وألا نتجاهله؛ لأنه قد ينطوي على تبعات لا يحمد عقباها.
وعلقت على ذلك الكلية الأمريكية لأمراض الحساسية والربو والمناعة بالقول إنه ورغم ندرة تلك الحساسية، لكنها حقيقية، والملاحظ أن أعداد من يشكون منها في تزايد.
ونوهت الكلية إلى أن هناك بعض الأعراض التي تصاحب تلك الحساسية ويتعين علينا جميعا مراقبتها ومعرفتها، من ضمنها: انسداد الأنف، حدوث طفح جلدي مفاجئ أو شعور بغثيان بعد تناول اللحوم بمدة قصيرة. وهناك كذلك عدة أعراض أخرى يجب الانتباه إليها، مثل سرعة دقات القلب، تقلصات المعدة، العيون الدامعة والإسهال.
وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تؤدي حساسية اللحوم إلى نوبة ربو أو حساسية مفرطة تهدد حياة الأشخاص. وعلى حسب مدى شدة الحساسية، يمكن أن تظهر الأعراض ربما على الفور، أو قد تأخذ بضع ساعات لكي تظهر عقب تناول وجبة اللحم.
رغم ندرة الإصابة بحساسية اللحوم، لكن لسوء الحظ، يمكن أن يصاب بها أي شخص في أي مرحلة من حياته. والمثير للدهشة أن فرص الإصابة بها تتزايد بسبب فصيلة الدم، التعرض لعدوى سابقة، لدغات القراد أو حال كان يعاني الشخص من حساسية تجاه الطعام. لذا، إن كنت تشكين في إصابتك بحساسية اللحوم هذه، فمن الأفضل لك في تلك الحالة أن تستشيري طبيب أمراض حساسية لضمان تشخيص حالتك بشكل صحيح ومن ثم تحديد العلاج المناسب لك بشكل سليم.