هل سبق لكِ أن فكرتِ في اتّباع حمية الكربوهيدرات البطيئة لتنحيف جسمك؟ ربما لم تسمعي، كما أخريات، عن تلك الطريقة إلا مع نشرها للمرة الأولى في كتاب The 4-Hour Body لمؤلفه، تيموثي فيريس، والهدف منها هو تخليص النساء من التوتر الذي يصاحب عملية تحضير الطعام والمساهمة في تسهيل عملية إنقاص الوزن.
ورغم وجود بعض الأدلة على أن اتّباع تلك الحمية قد يساعد على تقليل كتلة الدهون ووزن الجسم، إلا أن معظم الدراسات خلصت إلى نتائج متباينة. فوجدت دراسة كبرى على سبيل المثال، نشرت في مجلة نيو انجلاند للطب، أن تقييد السعرات الحرارية قد يؤدي إلى حدوث فقدان للوزن بشكل كبير، بغض النظر عن نسب المغذيات الكبرى. وهو ما يعني ببساطة أنك لست بحاجة لتقليل الكربوهيدرات أو العناصر الغذائية الأخرى، مثل الدهون والكربوهيدرات، للتخلص من الدهون الزائدة، وأن أكثر ما يهم في تلك الجزئية هو مقدار ما يتم تناوله من سعرات حرارية.
وأوضح فيريس بهذا الخصوص أنه من الممكن خسارة 20 رطلا في 30 يوما دون ممارسة تمارين رياضية، فقط باتّباع حمية الكربوهيدرات البطيئة، وهو ما يتم عبر تهيئة الجسم لتقليل الفواكه، النشويات، الصودا وتناول الوجبات نفسها 6 أيام في الأسبوع.
لك أن تعلمي أن حمية الكربوهيدرات البطيئة ترتكز على 5 قواعد أساسية، هي:
- الامتناع عن الكربوهيدرات النشوية مثل الأرز، المعكرونة، البطاطس والحبوب الكاملة.
- ضرورة تناول الأطعمة ذاتها على مدار 6 أيام في الأسبوع، خاصة في الإفطار والغذاء.
- الإكثار من شرب المياه والامتناع عن المشروبات السكرية.
- الامتناع عن تناول كل الفواكه باستثناء الأفوكادو والطماطم.
- إمكانية أخذ يوم أجازة أسبوعيا من تلك الحمية.
وقال الباحثون إنه وبينما يكون من المفيد التوقف عن تناول السكريات، فإنه يجدر بك التفكير مرتين قبل الامتناع عن تناول الحبوب الكاملة؛ لأنها تكون غنية بالألياف، الزنك، الحديد، المغنيسيوم وغيرها من العناصر الغذائية. وبفضل ما تحتويه من ألياف، فهي تساعد أيضا على الهضم وإبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم.
ربما يسهل على كثيرين ملاحظة مدى الشبه بين تلك الحمية وحمية كيتو أو أتكينز، وإن كانت تلك الحمية تتسم بكونها أكثر مرونة قليلا ولا تتطلب حساب وحدات الماكرو اليومية، أي أنه من السهل اتّباعها، وأن فقط ما يعيبها هو افتقارها للتنوع؛ لأنها تلزم متبعيها بضرورة الإقدام على تناول الأطعمة نفسها في معظم أيام الأسبوع.
ويجدر بك أن تعرفي أنها تسمح بتناول اللحم، السمك، البيض، الجبنة القريش، معظم أنواع الفاصوليا وكذلك الخضروات المورقة التي تشمل السبانخ، اللفت، البروكلي والخس، بالإضافة إلى الخضراوات المخمرة مثل الكيمتشي ومخلل الملفوف. ويفترض التحصل على معظم الدهون من زيت الزيتون، الزبدة والمكسرات.
رغم التأكيد على أن تلك الحمية تساعد على فقدان 20 رطلا من وزن الجسم في 30 يوما فقط، لكن لا يوصى بها؛ إذ ليس من الأمان فقدان كل هذا الوزن في تلك المدة القصيرة.
ونبّه الباحثون إلى أن مثل هذه الحميات قد تساعدك على فقدان الوزن بسرعة، لكنها تُعَرّضك في الوقت نفسه لخطر فقدان الكتلة العضلية الخالية من الدهون بالجسم. ولك أن تعلمي أنه كلما قلت كتلة العضلات، تباطأ لديك معدل الحرق، وأن المداومة على ممارسة التمارين الرياضية، وبخاصة تدريبات الوزن، من الممكن أن تساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية الخالية من الدهون وتعزيز معدل الحرق.