احتفل محرك البحث "غوغل"، الأحد، بمولد الملحن والمطرب اللبناني الشهير، ملحم بركات، والذي يصادف 15 أغسطس، ووثق صورته على الصفحة الرئيسية الخاصة به.
ولد بركات في قرية كفر شيما سنة 1942، وتوفي في عام 2016، عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وبرزت موهبة بركات منذ صغره، حيث لحّن نشيدًا لمدرسته، فلفت انتباه الموسيقي حليم الرومي، الذي كان يسكن كفرشيما، فأثنى على موهبته وشجّعه.
قرر الالتحاق بالمعهد الوطني للموسيقى، درس ملحم النظريات الموسيقيّة، والصولفيج، والغناء الشرقي، والعزف على آلة العود مدّة أربع سنوات في المعهد الوطني للموسيقى.
وترك المعهد قبل إكمال دراسته، وانضم إلى فرقة الأخوين رحباني، لكنّه بعد أربعة أعوام، تركهما لكي يشقّ طريقه الفنيّة.
وقام بتلحين بعض الكلمات من الجريدة اليومية وغنّاها، والتحق بعد ذلك بأحد البرامج المشهورة للأصوات الجديدة، كما لحن أغنية شهيرة للمطرب غسان صليبا، بعنوان "يا حلوة شعرك داري"، ولحن -أيضًا- أغنية شهيرة للفنان الراحل نصري شمس الدين وغيرهما.
أغنية "الله كريم" التي كتبها له الراحل توفيق بركات، ولحنها له جاره الراحل أيضًا، فيلمون وهبي، رسمت أولى بدايات ملحم الفنية، فيما كان أول عمل مسرحي قام ببطولته، مسرحية "الأميرة زمرد" ومن ثمّ "الربيع السابع" مع الأخوين رحباني.
وقف بركات على خشبة مسرح الأخوين رحباني، وعمل مع المسرحي والملحن اللبناني روميو لحود.
وانطلق بعد ذلك في مسيرة منفردة، وركز على التلحين إلى جانب الغناء، حيث لحّن لكبار المغنين اللبنانيين، من بينهم: وديع الصافي، وصباح، وسميرة توفيق، وماجدة الرومي.
ويعتبر بركات واحدًا من أقوى الأصوات فى لبنان، وأحد الفنانين المتأثرين بألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وتمكن من وضع لمسته الخاصة على الأعمال الموسيقية العربية خلال فترة الثمانينات، من بينها "كبوش التوتى" و"وحدى أنا"، تجاوزت شهرته حدود بلاده، لتصل إلى العالم العربي، وأستراليا، وأمريكا الجنوبية، وكندا، والولايات المتحدة الأمريكية.
كذلك أحيا الفنان الراحل، حفلات عدة في عواصم عربية وأوروبية، وفي الولايات المتحدة، وشارك في مهرجانات من بينها قرطاج، وجرش.
في يوم الجمعة 28 أكتوبر 2016، أعلن عن وفاته في مستشفى أوتيل ديو في بيروت، لبنان، إثر معناته من سرطان البروستاتا.