يواصل الجمهور استذكار القصص المتعلقة بالفنانة المصرية دلال عبد العزيز، التي توفيت صباح السبت عن عمر ناهز 61 عامًا إثر معناتها من مضاعفات إصابتها بفيروس كورونا قبل 3 أشهر.
وكان من بين الأشياء التي لفتت انتباه الجمهور، وميّزت الفنانة دلال عبد العزيز خلال حياتها، هو السبحة الحمراء التي كانت تمسكها بيدها داخل المنزل وفي أي ظهور خارجي وحتى في البرامج الفضائية التي تقوم بتصويرها، فما سرها؟
وكان الفنان أمير كرارة قد وجه تساؤلا للفنانة خلال لقاء تلفزيوني سابق عن سرّ السبحة، فأكدت له حينها أنها تتفاءل بها للغاية، مشيرة إلى أنه في حال نسيانها تشعر أن أمراً ما سيحدث لها.
وأوضحت أنها كانت تملك واحدة أخرى ظلت معها 25 عاماً، لكنها قطعت، فقررت أن تحضر واحدة أخرى، مع الاحتفاظ بالثانية في المنزل.
وأشارت إلى أنها حصلت على السبحة عندما قدمت أول بطولة تلفزيونية لها في مسلسل يحمل اسم "لا" مع الفنان يحيى الفخراني، وحقق المسلسل حينها نجاحاً كبيراً.
ورغم ما حصلت عليه من انتقادات وتهكم من قبل بعض النقاد، فإنها استمرت في استخدامها أثناء استراحات المشاهد التي تقوم بتصويرها.
وكشفت الراحلة عن كونها تحب السبح للغاية، وكل أصدقائها يعلمون بالأمر، لذلك حصلت على العديد من الهدايا في هذا الإطار، ولكن السبحة الحمراء لها مكانة خاصة في قلبها.
يذكر أن دلال عبد العزيز كانت قد بدأت مسيرتها الفنية عام 1977 مع مسلسل "بنت الأيام"، وقدمت وقتها العديد من الأدوار الصغيرة إلى أن رشحها الفنان نور الدمرداش للعمل في المسرح، حيث شاركت الفنان سمير غانم في مسرحية أهلاً يا دكتور في العام 1981، وكانت من إخراج حسن عبد السلام، وكانت تلك بدايتها الفعلية حيث التوهج خلال فترة الثمانينات، وهو العصر الذهبي للسينما.
حرصت خلال هذه الفترة على تقديم مختلف الشخصيات والأنماط، إذ تقمَّصت شخصية الفتاة والزوجة والأم والموظفة والأخت والحبيبة والمتمردة والعاملة، ونالت إعجاب الجمهور بأدائها المتميز، لتقدم في تلك الفترة 30 عملا سينمائيا، منها أول عمل لها على الشاشة الكبيرة "المتهم"، بالإضافة إلي "يارب ولد" و"بئر الخيانة" و"طير في السما" و"الشاويش حسن" وغيرهم.
وفي تلك الفترة قدمت 28 عملا دراميا منها مسلك أبواب المدينة بجزأيه الأول والثاني، وعالم العم أمين ودعوني أعيش وليالي الحلمية بكل أجزائه التي كان آخرها عام 1995 والضابط والمجرم.