تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة جديدة للممرضة اللبنانية باميلا زينون وهي تحمل الأطفال الثلاثة الذين أنقذتهم في انفجار بيروت العام الماضي بعد أن بلغوا السنة من عمرهم.
وقال متابعون إن باميلا زينون أرادت من خلال هذه الصورة، التي جاءت بذكرى مرور سنة على انفجار مرفأ بيروت، التأكيد بأن لغة الحياة أقوى بكثير من لغة الموت، فضلا عن محاولتها بث الأمل في نفوس المتابعين لحضهم على المثابرة للتخلص من هذه الظروف المتردية التي يمر بها لبنان .
كما اختصرت زينون من خلال هذه الصورة المتداولة ذكريات الانفجار الكبير الذي حل ببيروت، بخاصة أن صورتها كانت الأكثر تداولا عند حدوث الانفجار، إذ ظهرت خلالها وهي تحمل الأطفال الثلاثة وتحاول الاتصال للحصول على المساعدة عبر الهاتف في ظل الدمار الذي لحق بمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي الملاصق للمرفأ الذي كان شاهدا على انفجار صُنف بأنه ثاني أضخم انفجار في العالم.
ولاقت الصورة الكثير من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أسف البعض للحظات الرعب التي عاشها هؤلاء الأطفال الصغار، في حين أثنى البعض الآخر على مبادرة هذه الممرضة، وتمكنها من إنقاذ هؤلاء الأطفال الثلاثة من انفجار قضى على حياة أكثر من 200 شخص وشرد الآلاف.
وفي السياق نفسه، تمنت باميلا زينون إحقاق العدالة للمتضررين جراء الانفجار، وأن يشعر من فقدوا أحباءهم بشيء من الراحة.
واستذكرت زينون ما وصفته باليوم المشؤوم، موضحة: "هؤلاء الأطفال هم أول شيء خطر على بالي لحظة الانفجار. لقد عشت مع هؤلاء الأطفال كل يوم لمدة شهر ولم أستطع حتى أن أتخيل للحظة أنني سأغادر المكان بدونهم" وهذا ما دفعها إلى سحب الأطفال الثلاثة من الحاضنات والذهاب بهم مشياً على قدميها إلى مستشفى آخر لإعطائهم العناية المطلوبة حتى يتم العثور على أوليائهم.
كما أشارت زينون إلى أنها لا تفكر أبدا بمغادرة لبنان على الرغم من أنها تلقت العديد من عروض العمل لاسيما من دولة الإمارات والسعودية والكويت نظراً لشجاعتها، إلا أنها ارتأت الاستمرار في عملها واستكمال دراستها للحصول على شهادة الماجستير في إدارة المستشفيات.