الجزء الثاني من مسلسل "2020" سقفه مرفوع.. وهذه ملامح "شتي يا بيروت"

أرشيف فوشيا
ربى الحايك
3 أغسطس 2021,6:46 ص

كشف الكاتب السوري بلال شحادات عن ملامح قصة مسلسل "شتي يا بيروت" تأليف وإخراج إيلي السمعان وإنتاج شركة الصباح.

وقال شحادات في حديث مع موقع "فوشيا" إن حكاية المسلسل هي تراجيديا معاصرة تعالج موضوع الثأر والانتقام بين الأخوة، وأولاد العمّ، في قالب جديد إلى حدّ ما، وتعالج أيضا موضوع الفقدان والخسارة بين أفراد الأسرة الواحدة.


وأضاف أنها قصص أخوة وأقارب جمعهم الدم، وفرقتهم متاهات الحياة ودهاليزها. وهكذا تصل إلى نقطة اللاعودة، حيث تتلاشى الأحكام الأخلاقيّة، ويختلط الخير بالشرّ، ويصبح الظالم مظلوما، مؤكدا أنها خلطة دراميّة دسمة تعكس عبث هذه الحياة التي نعيشها.

وحول أبطال العمل قال الكاتب السوري إن العمل يضم نجوما من سوريا ولبنان منهم عابد فهد، ديمة بياعة، سامر إسماعيل، عبده شاهين، فادي أبي سمرا، فايز قزق، رامز الأسود، إلسا زغيب، إيناس زريق، زينة مكي، لين غرة وغيرهم. وهو يعكف حاليا على إنهاء الحلقات الأخيرة منه، على الرغم من أن فريق العمل بدأ التصوير قبل فترة وجيزة.


أما حول ما أثير عن مسلسل "2020" تأليف نادين جابر وإخراج فيليب أسمر، أكد وجود العمل، ونفي أنباء تصوير الجزء الثاني منه، وقال إنه يكتب حكاية الجزء الثاني من المسلسل الذي حقق نجاحا لافتا في رمضان الفائت، والذي سيكون سقفه مرفوعا بشكل مضاعف عن الجزء الأول. نافيا الأنباء التي أشيعت حوله. وقال: " الأنباء التي تقول إنه لا وجود لجزء ثان من "2020" هي أخبار كاذبة"، مضيفا أنه لا يمكن أن يتحدث عن تفاصيل وأحداث الجزء الثاني بانتظار مرحلة بدء التصوير.

وحول نجاح العمل، وإن كان يتوقع له هذا الصدى الذي حققه، قال شحادات إنه كان يتوقع نجاحه لكن ليس إلى هذه الدرجة التي حصدها من إعجاب وتفاعل الجمهور، مشيرا إلى أن الأحداث التي تضمنها، والتي انعكست على الواقع ساهمت في نجاحه أكثر.


وحول طبيعة واختلاف الأعمال التي يكتبها بين البوليسي والاجتماعي والرومانسي، لفت إلى أنه لا يفصل بين هذه الأنواع؛ لأنها عبارة عن خلطة درامية يعمل عليها، لكن البوليسي قد يغلب أحيانا على الاجتماعي، ويفضل وجود الخط الرومانسي الذي يمنح نكهة خاصة للعمل، أما الفصل فهو تصنيفي اصطلاحي لكن في العمق فلا يمكن الفصل بين أي نوع وآخر؛ إذ تغيب الحدود بين المصطلحات، لكن بالنسبة للنقد فهو يصنف ليفصل الأعمال.

وعن رأيه بالدراما المشتركة بعد كتابته العديد من الأعمال، أوضح أن معظم الأعمال التي كتبها نجحت ولاقت صدى لدى الجمهور منذ مسلسل "لو" و"لا حكم عليه" و"2020".

وعن انتقاد مثل هذه الأعمال، علق بلال شحادات: "أنا ككاتب أعمل على حكاية، وهذه الحكاية تحتمل جمع بيئتين وثقافتين، وفي العمل السوري اللبناني لا يوجد أي فصل بينهما؛ لأن الفروق غير موجودة، والبيئة متشابهة، والحدود متداخلة بين البلدين كثقافة وتاريخ لذلك تصنيفها لا يأخذ هذه الحدية. وهي جاءت وليدة ظروف محددة، ولا علاقة للحرب التي حدثت في سوريا بها، وإن كانت قد ساهمت في تعزيزها؛ لأن الجمهور أحبها وطلبها، وبناء على نجاحها ستستمر، ومن يحكم هو الجمهور".

وعن تعاونه في الكتابة وتشاركه مع غيره، أكد أن الكتابة المشتركة والجماعية لها مميزاتها، والكتابة الفردية كذلك، والمشاريع الفردية لها رؤية شخصية وعندما يتحدث العمل عن بيئتين فإن الكتابة الجماعية يمكنها أن تخدم العمل أكثر من الكتابة الفردية، وهو ككاتب لا يمكن أن يفرّق أو يفصل بين الاثنين، وحالياً هو يكتب "شتي يا بيروت" بمفرده، ويكتب "2020" بالتعاون مع شريكة له وبالحالتين يعمل عليهما بكل حماسة ومحبة.

google-banner
foochia-logo