لم تخلُ حياة المشاهير من المآسي والصدمات، ولم تَسر على وتيرة واحدة من الرفاهية والبهجة، فهم مثلهم مثل الأشخاص العاديين يمرون بظروف صعبة قد تترك أثرا لا يزول، وذكرى مؤلمة لا تنسى.
ورغم تعدد هذه الظروف، إلا أنه لم يكن هناك أصعب من فقدان أي إنسان لشخص عزيز، ورحيله للأبد عن الحياة تاركا ألما لا يشفى، بل ويزداد الأمر صعوبة عندما يكون هذا الرحيل نتيجة حوادث كارثية ومؤلمة، وهو ما واجهه الكثير من النجوم العرب في حياتهم الشخصية التي تحولت فجأة إلى تراجيديا بسبب أحداث سيئة.
كان آخر هؤلاء، الفنان المصري رامي صبري، الذي تعرض لصدمة كبيرة مؤخرا، بسبب وفاة شقيقه الأصغر كريم صبري غرقا في إحدى الترع المصرية، في حادث بشع ومؤلم.
وحدث ذلك أثناء محاولة المتوفى الهرب من إحدى المصحات التي كان يعالج فيها، إلا أنه سقط في الترعة، وفشل الأهالي في إسعافه ليلقى مصرعه تاركا ألما كبيرا لشقيقه الفنان وعائلته.
وتعرض الفنان السعودي طلال سلامة، لصدمة كبيرة أيضا، بسبب وفاة ابنه الأصغر "أحمد" بشكل مفاجئ، بعد سنوات من تعافيه تماما من مضاعفات حادث دهس كان قد تعرض له أمام أنظاره، حتى دخل في غيبوبة طويلة فاق منها بعد عدة أشهر، وكانت هذه الفترة بمثابة محنة كبيرة عاشها الفنان.
إلى أن جاءت الفاجعة الكبرى بوفاة الابن الذي كان له تأثير سلبي على صحة طلال سلامة، وداهمه المرض نتيجة مضاعفات أصابته بسبب الحدث الذي لم يستطع تحمله وتسبب له بأزمة نفسية حادة وحزن كبير جعله يبتعد عن الغناء.
بينما فقدت الفنانة المصرية أنغام، شقيقتها الصغرى غنوة الأخت غير الشقيقة لها، في حادث سيارة، وتسبب الخبر في صدمة كبيرة داخل الوسط الفني، حيث كانت الأخيرة تخطو أولى خطواتها في الفن وتتمتع بسمعة طيبة.
وكان لهذا الحادث تأثير كبير على أنغام حيث تسبب في انهيارها خاصة أنها كانت على خلافات مع المتوفاة وهو ما زاد الأمر صعوبة وألما بالنسبة لها، وتمنت لو يعود بها الزمن وتصالح شقيقتها التي رحلت دون وداع.
عاش الفنان السعودي محمد عبده لحظات انكسار وحزن، بعد فقدانه لابنه الكبير "عبد الله"، الذي لقي حتفه في حادث سير مؤلم، وبقي الفنان لفترة طويلة في حالة حزن جعلته يتوقف عن الغناء فترة.
ولم يغِب الابن عن ذهن والده الفنان لحظة، وسبق وعبر عن حزنه وافتقاده له بأغنية من أروع أغانيه وهي "الأماكن" التي لخصت شعوره بعد تجربته المؤلمة والمريرة.
أما الفنان المصري إيهاب توفيق، فقد والده في حادث بشع، بعدما اشتعلت النيران في فيلته، والتهمت الأثاث والحوائط، وفشلت محاولات الأول في الوصول لغرفة والده لإنقاذه بسبب شدة النيران.
ولقي والد إيهاب توفيق مصرعه مطلع 2020، بعد إصابته بالاختناق، وهي الفاجعة الكبيرة التي أصابت الفنان بانهيار شديد وحزن كبير لا يزال يعيش داخله حتى الآن.
بينما فقدت الفنانة المغربية ليلى غفران، ابنتها الوحيد الشابة هبة العقاد في حادث هزّ الرأي العام بسبب بشاعته، حيث قتلت الفتاة على يد سارق اقتحم منزلها حين فوجئ بتواجدها بداخله، ولم يتردد في تسديد عدة طعنات لها، حتى لقيت حتفها في النهاية.
وكان لهذا الحادث تأثير كبير على غفران، التي تعرضت لصدمة كبيرة، ومرت بمرحلة اكتئاب شديدة، وجرح لم تشفَ منه حتى هذه اللحظة.
أما الفنان المصري حسن الرداد، فرغم مرور أكثر من 13 عاما على وفاة شقيقه الأكبر في حادث سيارة، إلا أن الحزن لا يزال يعيش داخله، ولا يتوقف عن إحياء ذكراه عبر حساباته على السوشال ميديا.
وكان هذا الحادث من أصعب الأشياء التي مر بها في حياته، والتي جعلته يعيش صدمة كبيرة لسنوات طويلة، وحزن لا حد له.
أيضا الفنانة المصرية لقاء سويدان، عاشت حزنا كبيرا بسبب فقدانها لشقيقها في حادث بشع، بعدما أصيب بطلقة في رقبته عن طريق الخطأ، أثناء وجوده بشرفة منزله لمتابعة أحداث شغب ثورة يناير، وتوفي وقتها متأثرا بجرحه العميق.
بينما فقدت الفنانة المصرية ناهد السباعي، شقيقها الأكبر فريد المرشدي في حادث سيارة أودى بحياته على الفور عام 2014، وكان الحادث بمثابة فاجعة كبيرة في الوسط الفني، فالأخ غير الشقيق للأولى هو ابن المنتجة ناهد فريد شوقي، وخالته الفنانة رانيا فريد شوقي، وكان متزوجا من الفنانة داليا البحيري التي أنجبت منه ابنتهما الوحيدة "قسمت".