كشفت الفنانة السورية رنا ريشة، سبب غيابها في العامين الماضيين عن الشاشة التلفزيونية، مبينة أن عملها الأخير كان عام 2019 "صانع الأحلام" وكانت حاملًا وأخذت قسطًا من الراحة بعد ولادتها، لأنها شعرت بحاجة أبنائها لها.
وأضافت في إطلالة إعلامية لها مع إذاعة "شام إف إم" السورية، أن مهنة الفن صعبة وتحتاج للكثير من التركيز والطاقة، لذلك بعد ولادتها، شعرت أنها يجب أن تتواجد مع أولادها الثلاثة في المنزل، لأن أولادها يحتاجون لها، خاصة بعد ولادتها مباشرة، وبعد وصول ابنتها لعام السنتين، تمكنت من العودة للعمل والفن.
مضيفة أن دور الأم، هو من أعظم وأصعب الأدوار في الحياة، ولا يمكن أن تقدم عملها على عائلتها، لذلك اعتذرت عن بعض الأعمال خلال هذه الفترة. حيث إن قرار الاستقرار وبناء أسرة هو قرارها، ويخصها وحدها وهي راضية جدًا عن نفسها، وغريزة الأمومة تقدمها على غيرها من الاهتمامات الأخرى.
وحول رأي زوجها بقرارها، قالت إن زوجها المخرج محمد عبد العزيز، كان قد عرض عليها المشاركة في "شارع شيكاغو" لكنها رفضت، لضرورة وجودها إلى جانب أولادها: "كاتيا" ومالفا" و"تيم".
وحول علاقتها بابنها "تيم" خلال مرحلة المراهقة، قالت إنها تحاول أن تحوّل العلاقة إلى صداقة، حتى يمكنها أن تمر معه بهذه المرحلة بسلام.
أما عن التعليقات المسيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قالت إنها تضحكها، ولا تزعجها، ولا تفكر بها، معتبرة أن البعض لا عمل له سوى الإساءة، مضيفة أن الإنترنت بات متاحًا للجميع.
ورفضت فكرة أن يتم تقييم الفنان بحسب عدد متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى اختلاف طريقة العمل والانتقاء لدى صناع الأعمال الدرامية.
وانتقدت ريشة كذلك، غياب الاعتماد على الموهبة في الوسط الفني، خلال مرحلة اختيار وترشيح الفنانين، وانتقدت ما وصفته غياب صناعة النجوم في الدراما السورية، على الرغم مما تقدمه من وجوه شابة دائما، لكن الاعتماد يبقى في الدراما السورية على وجوه محددة، وهو ما تعتبره تكريسًا للوجوه التي نجحت في أدوار معينة، وعزت أسبابه إلى التسويق والبيع، وهو ما يتذرع به المخرجون والمنتجون بحسب قولها.
وأعربت عن استغرابها من إطلاق صفة "النجمة" على بعض الفنانات، حتى لو لم يقدمن شيئًا يذكر، وهي مفاهيم باتت مختلفة ومرتبطة بأمور ومعايير جديدة، بخلاف الموهبة والعمل.
وحول رأيها بما قدمته قالت، إنها صريحة مع نفسها، ولم تأخذ فرصتها التي تبين إمكانياتها كممثلة، ولم تأخذ أدوار بطولة أولى، لأن الوسط بالوقت الحالي تحكمه العلاقات بحسب وصفها.
وأعربت عن سعادتها بما صنعه زوجها المخرج محمد عبد العزيز، بنجاح مسلسل "شارع شيكاغو" والنقلة النوعية التي تحققت بالدراما السورية، وهما كزوجين يكملان بعضهما، وهي وقفت إلى جانبه بوجودها في المنزل إلى جانب أولادهما، ليحققا التوازن ما بين الأسرة والعمل.
وقالت، إن زوجها شخص مختلف ولا يشبه أحدا بطريقة تفكيره، وأسلوبه في الحياة، وهو ما أعجبها وزرع محبته في قلبها. مبينة أن زواج الممثلة من مخرج ليس بالأمر البسيط، وكذلك العكس؛ لأن الزوج قد لا يجد زوجته مناسبة لعمل يقوم بإخراجه.
رافضة فكرة أن تكون زوجة المخرج محظوظة بالعمل، أو بالأجر، أو بترشيح الأدوار.