مجال تصنيع مستحضرات التجميل من المجالات الشائكة والمعقدة، نظرا لما تنطوي عليه من أسرار وكواليس ربما لا يعلمها كثيرون، لاسيما في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن طرق التصنيع، المكونات، آليات العمل وغير ذلك من التفاصيل المرتبطة بذلك.
وقد يندهش كثيرون عند معرفة أن القائمين على تلك الصناعة يستعينون بمكونات أو عناصر "مثيرة للاشمئزاز" في تصنيع بعض منتجات التجميل التي تستخدمها كثير من النساء حول العالم. ونستعرض فيما يلي قائمة بأبرز هذه المكونات للاطلاع عليها:
إن كُنتِ تستخدمين مكياجا يضم مادة "الكارمين" في قائمة مكوناته، فهذا يعني أن لونه مشتق من تلك الخنافس التي تعرف بـ "الخنافس القرمزية"، التي يعد موطنها الأصلي المكسيك، ويتم سحقها للحصول منها على صبغتها الحمراء النابضة بالحياة. ويقال إنه يتم سحق 70 ألف خنفساء لإنتاج رطل واحد من تلك الصبغة الحمراء.
يحتوي عدد من كريمات الجلد المضادة للشيخوخة على ذلك الجل اللزج الذي تخلفه القواقع أثناء حركتها. ويُسَوَّق لتلك الإفرازات الشبيهة بالمخاط باعتبارها علاجا لحب الشباب، لكنها مفترض أن تكون مفيدة لعلاج الندبات والحروق وترطيب البشرة بعمق.
تحتوي تلك القلفة (الجلد الذي يغطي رأس القضيب لدى الذكور عند الولادة) على بروتين يعرف بـ EGF، ويتم استخدامه في منتجات مكافحة الشيخوخة وشد الجلد. ويمكن صياغة هذا البروتين باستخدام مكونات أخرى مثل الأنسجة البشرية، كالجلد والكلى، والخلايا الجذعية التي تؤخذ من قلفة حديثي الولادة واستنساخها للاستخدام التجميلي.
يُستَخدَم هذا الزيت في صناعة مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالشعر منذ خمسينيات القرن الماضي، ويُصَنَّع عبر استخلاص الدهون من جثث حيوانات المنك، ثم تتم تنقيته وتبييضه وإزالة الروائح الكريهة منه. وقد توصل الباحثون لهذا الزيت بعدما لاحظوا النعومة التي طرأت على أيدي المزارعين بعد قتلهم حيوان المنك.
أحد العناصر المثبتة التقليدية التي تُستَخدَم في تصنيع العطور باهظة الثمن، ويُفرَز بواسطة حيتان العنبر على شكل ملاط أسود يطفو على سطح المحيط ويتحول ليتصلب في النهاية ويصير على شكل مادة تشبه الصخور تنجرف للشاطئ. ورغم أنه لم يعد مسموحا باستخدامه في أمريكا، لكن المتاجرة فيه دوليا لا تزال قانونية حتى الآن.
عبارة عن مادة دهنية صلبة تستخلص من جثث الأبقار، ورغم أنها لا تعتبر سامة بالنسبة لصحة الإنسان، لكنها تمثل مشكلة بالنسبة للنباتيين، الذين لا يودون استخدام منتجات حيوانية، فضلا عن وجود جهات تعتبرها من السموم البيئية المشتبه بها.
الذي يظهر في عدة أشكال، من بينها "التفلون"، الذي ثبت أنه يدخل في تصنيع منتجات مثل كريمات الأساس، الكريمات الواقية من الشمس، المرطبات، الآيشادو، مستحضرات البرونزر/الهايلايتر، مساحيق الوجه، المكياج، الماسكارا، مستحضرات مكافحة الشيخوخة، الكريمات التي تستخدم حول العين، أحمر الخدود، كريمات الحلاقة الرجالية، كريمات ترطيب الوجه، أقلام الحواجب ومكياجات العين وغيرها.