ربما نعرف جميعا أن مضادات الأكسدة من المكونات التي تفيد أجسادنا وصحتنا، لكننا في الغالب لا نعلم ما هي مضادات الأكسدة تحديدا؟ وما الذي تفعله بأجسامنا؟ - وهي الأسئلة والاستفسارات التي سنستعرض إجاباتها بالتفصيل في السطور التالية.
مضادات الأكسدة لمن لا يعرف هي جزيئات تحافظ على الخلايا من التلف الذي قد تسببه الجذور الحرة، والجذور الحرة هي مركبات في الجسم تتسم بكونها شديدة التفاعل، بمعنى أنها قد تلتصق وترتبط بالخلايا الطبيعية وتلحق بها الضرر في الأخير.
وحين تتواجد الجذور الحرة بتركيزات عالية في الجسم، فإنها قد تؤدي للإجهاد التأكسدي، الذي يصيب الخلايا بالتلف، ويكون أحد العوامل التي تقود للإصابة بعديد المشكلات مثل السرطان، أمراض القلب، النوع الثاني من داء البول السكري، الزهايمر، الشلل الرعاش، إعتام عدسة العين والضمور البقعي المرتبط بالشيخوخة.
وقال الباحثون إن مضادات الأكسدة تبطل مفعول الجذور الحرة التي تسبب الإجهاد التأكسدي، وأنه وبينما تقوم أجسامنا بإنتاج بعض من تلك المضادات، فإنها ترتكز أيضا على الأنظمة الغذائية للحصول على قدر كاف منها. وعلقت هنا لوري رايت، الأستاذ المساعد بقسم التغذية في جامعة جنوب فلوريدا، بقولها "مضادات الأكسدة هي عبارة عن مركبات توجد بالطعام ويمكنها إيقاف أو تأخير التلف الذي يهدد الخلايا".
هناك كثير من المركبات الأخرى التي تحظى بشهرة أقل موجودة في الأطعمة وثبت أن لها خصائص مضادة للأكسدة، وربما يدور الحديث حول وجود الآلاف من المركبات المضادة للأكسدة، لذا من الوارد جدا أن تعمل مضادات الأكسدة المختلفة الموجودة بحبة طماطم، على سبيل المثال، مع بعضها البعض بشكل جيد، ناهيك عن عديد الفيتامينات، المعادن والمواد الكيميائية النباتية الأخرى الموجودة في النباتات.
وما يزيد من تعقيد الأمور هو فكرة أنه من الصعب تحديد الطريقة التي تتصرف بها تلك المركبات بشكل محدد داخل الجسم البشري. وتكشف التجارب المختبرية أن بمقدور مضادات الأكسدة التصدي للإجهاد التأكسدي في الخلايا والحيوانات عبر إبطال مفعول الجذور الحرة والحيلولة دون تلف الخلايا الذي ينجم عن الإصابة بالسرطان.
ردَّ على ذلك الخبراء بقولهم إن تناول مجموعة من مصادر الغذاء الكاملة يضمن لك الحصول على كل الفوائد المرتبطة بجميع هذه العناصر الغذائية المختلفة، بغض النظر عن الأدوار المحددة التي قد تلعبها. فضلا عن أن الفيتامينات والمعادن التي تحظى بخواص مضادة للأكسدة تعد أيضا مغذيات أساسية، وهو ما يعني أننا نحتاج إليها بما يعود بالنفع على صحتنا من جوانب عدة. مع الأخذ بعين الاعتبار أيضا أن الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، كالفواكه والخضر، تشمل الكثير من الأشياء الأخرى التي يحتاجها الجسم، كالفيتامينات والمعادن الأساسية، والكربوهيدرات والماء.
وفي المقابل أيضا، لم يتم التوصل لأدلة مقنعة تثبت أن المكملات الغذائية مفيدة لنا من الناحية الصحية، بل تبين أنها ترتبط أكثر ببعض المخاطر المحتملة على صعيد السلامة؛ إذ أظهرت بعض الدراسات أنها تزيد بالفعل من خطر الإصابة ببعض الأمراض.
1- الشاي والقهوة؛ إذ يعتبران من المصادر الرائعة لمضادات الأكسدة.
2- التوت، الذي يشتهر بكونه مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة، حلاوة المذاق والألياف.
3- الطماطم، التي تشتهر بمادة "الليكوبين" المضادة للأكسدة والتي تمنحها لونها الأحمر.
4- المكسرات والبذور، التي تشتهر بكونها مصادر غنية بمضادات الأكسدة.
5- الشوكولاته الداكنة، التي تحتوي على نوع من مضادات الأكسدة يعرف بـ "الفلافونويد".
6- التوابل والأعشاب المجففة.
7- الفواكه التي تحتوي في وسطها على نواة.
8- الخبز المصنع من الحبوب الكاملة، لكونه مصدرا غنيا بالألياف ومضادات الأكسدة.
9- الخرشوف، المليء بأنواع مختلفة من مضادات الأكسدة.
10- الرمان، الغني بمضادات بوليفينول مثل التانينز والفلافونويد.
11- الكرنب الأجعد، الغني بالألياف، الفيتامينات ومضادات الأكسدة.