حققت أغنية "البنت القوية" للفنان اللبناني وائل كفوري نجاحا كبيرا، وحققت حوالي مليوني مشاهدة خلال يومين من طرحها، وهي من كلمات وألحان سليم عساف، وتوزيع عمر صباغ.
اللافت أن الأغنية ذات إيقاع سريع وراقص، بعد سنوات من أغنيات الحزن والخيانة والعذاب التي رافقت مشاريع وائل كفوري الغنائية، ووصف متابعون الأغنية بـالـ "عمل الصيفي" بامتياز.
لكن النجاح لم يمر مرور الكرام، فلاحظ البعض التشابه الكبير بين أغنية "البنت القوية"، وأغنية "ولعت كتير" ضمن أغنيات ألبوم "الموندوز"، وغنّتها سلمى مصفّى عام 2001 صاحبة الصوت الذي ارتبط بموسيقى الفنان اللبناني زياد الرحباني، وقدمها بصوت فريق "الفوركاتس".
والتشابه جاء بشكل كبير بغناء وائل كفوري لأغنية "البنت القوية"، وبين طريقة غناء "ولعت كتير"، وتحديداً عندما يقول: "إذا انتي تركتيني.. و بطلتي تحبيني.. والله لخلي عيني.. ما تعود تشوف.. وإذا إنتي فليتي.. يعني نخرب بيتي.. شو بعمل بحالي .. مش معروف".
وكتب أحد الحسابات على "فيسبوك": "لحن مسروق من اغنية لزياد الرحباني غناء سلمى.. اسمها ولعت كتير خَلَصت الكبريتي".
وقال آخرون إن عددا كبيرا من الفنانين والملحنين في العالم العربي يتجهون عادة إلى الاستسهال في طريقة الألحان الغنائية والموسيقية، ويحاول بعضهم الاعتماد على نغمات لحنيّة مستهلكة من قبل، فيما يُحاول البعض الآخر "السرقة بشكل بسيط"، بشكل لا يتنافى مع الرؤية العامة للّحن الأصلي، المفترض أنه جديد.
يشار إلى أن أغنية "البنت القوية" تتحدّث عن فتاة قوية يعشقها وائل كفوري، وهي واثقة من نفسها، وفي حال تركت حبيبها سوف ينهار ولا يستطيع العيش من دونها.
وانتقد البعض الفيديو كليب وقالوا إنه لا يتناسب مع كلمات الأغنية، أو وصف "البنت القوية"، وشبهه البعض بجلسة تصوير للفنان اللبناني وائل كفوري أمام الكاميرا والتركيز على ملامحه وثيابه باللون الأبيض وشعره الشائب، مستبعداً فكرة وجود أي "فتاة قوية" في العمل المصوّر.
وتقوم فكرة الفيديو كليب على حفلة شبابية وصفها البعض بـ "قعدة رجالة" تجمع المغني اللبناني ورفاقه في منزله الكائن في مدينة زحلة، مستبعدًا شخصية "البنت القوية" من الكليب المصور، وفجأة يتحول رفاقه إلى معجبين بالفنان اللبناني، ويحاولون التقاط الصور معه.
