ردت الفنانة السورية لينا حوارنة على منتقدي دورها في مسلسل "عروس بيروت"، كونه كان دورا صغيرا ومساحته ضيقة، ولا يليق بها، ولا يتناسب مع مكانتها وتاريخها الفني بحسب تعبير بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لتقول إنها في النهاية ممثلة وهذا عملها، والمهم بالنسبة لها هو جمال الدور وليس حجمه.
وتابعت حوارنة في حوارٍ لها على قناة "شام اف ام" السورية أنها أحبت دورها في "عروس بيروت"، ولو أنها لم تحبه لما كانت قبلت العمل فيه، بالإضافة إلى أنها كانت سعيدة ومرتاحة خلال فترة تصويره، حيث إنها تمارس مهنة التمثيل للاستمتاع فقط كونها هذه هي المهنة التي تعشقها.
وأعربت عن استنكارها من فكرة النجم الواحد، أو مصطلح نجمات سورية الأوائل، فتصنيف الفنانين في فئات أمر مزعج، ومجحف في حق الكثيرين، وأكدت أن الدراما السورية كانت دائماً بطولاتها جماعية، فالمهم هو التشارك لإنجاح العمل الفني وليس نجومية الأبطال على حساب بقية المشاركين في العمل.
وأضافت أنها لا تهتم كثيراً بموقع اسمها على شارة الأعمال التي تشارك فيها، فهي لا تشترط أي شيء على صناع العمل، وخصوصاً بعد موقف حدث معها عندما عاتبت إحدى شركات الإنتاج الفني السورية، بسبب وضع اسمها بعد اسم ممثلة جديدة، رغم أن حجم دور حوارنة أكبر من حجم دور الثانية، فقامت الشركة بعدها بوضع اسمها في "قائمة الشركة السوداء"، وبالتالي لم يتعاملوا معها بعدها.
وتحدثت حوارنة أيضاً عن التنمر على الفنانين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقالت إنها ليست ضد هذه المواقع، لكنها لا تحبها كونها فسحت المجال لبعض الناس أن يقوموا بالتنمر على الفنانين، والتجريح بهم وبشخصهم دون وجه حق، بالإضافة إلى كون هذه المواقع قد أفقدت بعض الفنانين خصوصيتهم.
وبينت حوارنة أنه لا يجب على الفنان أن يكون مثالياً، أو أن يكون جاهزاً للقاء جمهوره في أي لحظةٍ كانت، فهو في النهاية إنسان طبيعي كبقية الأشخاص له طبيعة معينة، وله طاقة وقدرة على التحمل كما الجميع، والتعدي على خصوصيته أو ترقب ردات فعل من قبله لا تشبه الأشخاص العاديين، سيؤثر بشكل كبير على سير حياته الطبيعية.
وعن ضرورة كون الفنان مثقفاً، قالت حوارنة إن الثقافة مهمة جداً للفنان ولكن ليس فقط ثقافة الكتب، فثقافة الحياة، وثقافة التعامل مع الأشخاص مهمة جداً أيضاً فهي التي توصل الفنان وتجعله قادراً على التعامل مع كل الظروف.
وأشارت حوارنة إلى أقرب الأعمال الفنية لقلبها، والتي شاركت فيها في بداياتها ، فقالت إن مسلسل "حمام القيشاني" من أكثر الأعمال التي تحبها، وأضافت أنها قدمت في عالم السينما فيلم "الليل"، والذي تعتبره مهماً جداً في مسيرتها، واصفةً إياه "بالنقطة الفاصلة" فهو الذي أدخلها إلى عالم الشهرة والأضواء.
وعن شعورها الحالي مع تقدمها في العمر، أعربت حوارنة عن حبها لعمرها بشكل كبير فهي تعتبره "عمرا ذهبيا"، وشعورها فيه يختلف كلياً عن كل ما مرت به في حياتها، وأضافت أن الإنسان مع التقدم في العمر يصبح أكثر شاعرية ويصبح حساساً بشكل كبير.