احتفل محرك البحث الشهير "غوغل" الإثنين بالفنانة التشكيلية الفلسطينية مليحة أفنان، حيث وضع صورتها على صفحته الرسمية، والتي ينظر إليها من بين أهم فناني الشرق الأوسط في القرن العشرين في الفن التشكيلي، واشتهرت بفن "اللوحات المكتوبة".
ويحتفل "غوغل" بمليحة أفنان لأن اليوم يوافق انتهاء معرض جماعي افتراضي بعنوان "تناسق الهشاشة"، والذي عرض أحد أشهر أعمال أفنان في عام 1979 بعنوان "وورتون"، وقد أطلق المعرض ذلك معهد الفنون المعاصرة في ميلانو بإيطاليا.
ولدت مليحة أفنان في حيفا بفلسطين 24 مارس 1935 وتوفيت 6 يناير 2016 بالعاصمة البريطانية لندن عن عمر ناهز 80 عاماً.
انتقلت مليحة أفنان إلى بيروت مع عائلتها عام 1949، وحصلت على بكالوريوس الآداب من الجامعة الأميركية في بيروت، كما حصلت على ماجستير الآداب في الفنون الجميلة من كلية "كوركوران" للفنون والتصميم في واشنطن.
وظهرت أعمال مليحة أفنان الفنية بشكلٍ أساسي في فرنسا وفي لندن، أما أول معرض شخصي لها فكان في معرض بازل في سويسرا عام 1971، ونظمه الفنان الأميركي مارك توبي.
كما توجد بعض أعمال "مليحة" في متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك، والمتحف البريطاني في لندن، وضمن مجموعة الفن المكتوب في ألمانيا، وفي معهد العالم العربي في باريس، ومجموعة بنك BAII في باريس.
ومن أعمال مليحة أفنان المعرض المهم الذي أقامته في صالة "روز عيسى" بالعاصمة البريطانية لندن، والذي أطلقت عليه عنوان "ذاكرة ناطقة" وضم سبعة وعشرين عملاً فنياً تمثل مراحل مختلفة من تجربتها الفنية، وعكس مناخاتها في التجريب من خلال بحثها البصري الطويل في الخط العربي واللاتيني، واستخدامها تقنيات ومواد متعددة ضمن لوحاتها التجريدية.
وفي الأعمال التي نفذتها الفنانة التشكيلية، مليحة أفنان، بالحبر والمواد المختلطة على الورق أو في تلك التي أنكرتها بألوان الباستيل الزيتية، تقدم خطابات تبدو وكأنها جزء من خط على شكل إسفين على أرضية حمراء بنية محترقة، مثل جغرافيا محددة وواضحة، ذات ظلال متعددة من الألوان، لكنها تشير جميعها إلى العزلة والارتباك والاغتراب بشكل عام.
وأقامت مليحة أفنان اثني عشر معرضا فرديا و25 معرضا جماعيا حول العالم، بالإضافة إلى معرضين retrospectives أي يعرضان تطور أعمالها خلال فترة زمنية في عامي 2000 و2006 في إنجلترا.