أدهش مغني الراب الفرنسي من أصول تونسية، الملقب بـ"Brulux" مقدم برنامج "فكرة سامي الفهري" الذي يبث على قناة الحوار التونسية، عندما وجه له مقدم البرنامج سؤالًا حول مدى تعلقه بالإسلام، وعما إذا كان يحفظ آيات من القرآن الكريم.
وقال الفهري لبرولوكس "يقولون عنك كلاما كثيرا كونك رابر، لا تعرف الإسلام، وأنت بعيد عن الإسلام، عنيف، تتحدث عن الأشياء السيئة في المجتمع، والقرآن لا تعرف عنه شيء ولا حتى تعرف تقول جملة واحدة في القرآن".
وتصدر مغني الراب قائمة الترند في وسائل التواصل الاجتماعي، بعد رده مستنكرًا هذة التهم قائلا: "الإسلام نرضعه في منذ كنا صغارا"، ليتحداه المذيع بأن يقرأ من القرآن الكريم.
فصدمه برولوكس بتلاوة الآية 110 من سورة الإسراء، وبتجويد جميل يلفت الأنظار والأسماع، مضيفًا "من لم يتغن بالقرآن فليس منا".
الدهشة التي أصابت مقدم البرنامج، دفعته للسؤال عن المكان الذي تعلم فيه الرابر التونسي الإسلام وحفظ القرآن، ليؤكد الأخير أنه تعلمه في مدارس إسلامية في فرنسا، وأنه ختم القرآن عندما كان صغيرًا.
وأشار إلى أنه لا يرى تناقضًا بين ما يحفظ من القرآن وما يقدم من أغنيات، مؤكداً أنه تربى في عائلة لا تحب الفن بوجه عام، وترفض فكرة الغناء، وهو ما يجعله حريصًا على عدم ذكر تفاصيل أعماله الفنية أمامهم.
وأضاف: "أتمنى أن يهديني الله يومًا ما"، مؤكدًا أن الإسلام لا يعني أبدًا الإرهاب، بل هو الدعوة للسلام، وهي الدعوة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو عكس ما بات يتعارف عليه، تحديدًا في فرنسا التي تتخذ من حين لآخر قوانين جديدة تحرّض على الإسلام.
وذكّر ببعض آيات القرآن والأحاديث النبوية التي تُنهى عن القتل، وتعتبره جريمة، متابعًا "ومن قتل نفسًا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعًا".
وتابع Brulux: "أحافظ على الصلاة دائمًا وتربيت وسط عائلة مسلمة في فرنسا، رغم الصورة السيئة التي أُخذت عن الاسلام وإقرانه بالإرهاب، لأن الإسلام ضد الإرهاب".
وتفاعل المتابعون بشكل كبير مع مقطع الفيديو، الذي تم تداوله بشكل كبير، حيث أكدوا في غالبيتهم على ضرورة عدم الحكم على الناس من مظهرهم، فربما يكون الإنسان أفضل مما يبدو عليه، وجاء في التعليقات: "بعض الناس يحسبون اذا كنت شيخ يعني مستحيل تذنب واذا كنت مغني مستحيل تقرأ قران سطحية مقرفة".
وعلق متابع: "لا يزال البعض يعتقد أن التديّن أو فهم الدين محكوم بالمظهر، ولم يفهم أننا معلّقون برحمة الله عز وجل بدخول الجنة المقصود: لا أحد يعلم مرتبة الإنسان عند الله إلا هو سبحانه".
وعلقت إحدى المتابعات: "لم يكن الدين في يوم من الأيام لاحد ونحن معلقون برحمه الله تعالى بدخول الجنه واذا رأينا إنسان علىمعصيه لايعني بذلك فسقه وكفره الدين لله والعباده لله لانحكم على الشخص من مظهره فقط".