أطلق سراح الممثل الأمريكي بيل كوسبي من السجن أمس الأربعاء بعد أن ألغت أعلى محكمة في ولاية "بنسلفانيا" الأمريكية قرار إدانته بالاعتداء الجنسي، قائلة إن حقوق الممثل المشين قد انتهكت.
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن القرار المفاجئ في قضية الرجل الذي كان يُعرف سابقًا باسم "والد أمريكا" ينقض أول محاكمة جنائية لشخصية شهيرة.
وأوضحت لجنة قضاة المحكمة العليا لولاية "بنسلفانيا" إنه في رأيهم أن قرار المدعي العام السابق لمقاطعة "مونتغومري" بعدم مقاضاة كوسبي في عام 2005 مقابل إقالته في قضية مدنية استُخدم في النهاية ضده في المحاكمة.
وكتب القضاة في بيان: "في ضوء هذه الظروف، فإن القرار اللاحق الذي اتخذه الوريث د. أ. لمحاكمة كوسبي انتهك حقوق كوسبي في الإجراءات القانونية الواجبة".
وظهر كوسبي (83 عاما) بقميص أبيض علنا لفترة وجيزة خارج منزله في "بنسلفانيا" بعد ظهر الأربعاء لكنه لم يتحدث إلى الصحفيين.
وقالت جينيفر بونجيان محامية كوسبي التي مثّلت المتهم إلى جانب محامين آخرين: "إنه سعيد للغاية بالعودة إلى المنزل... لقد كانت هذه ثلاث سنوات صعبة لهذه العائلة بأكملها.. إنها حَقًّا نعمة بالنسبة له وهو يقول إن قلبه ينبض بسرعة حَقًّا".
بدوره أعلن المحامي بريان بيري أمس إن الممثل الكوميدي الذي قضى 3 سنوات في السجن وفريقه القانوني متوجهون إلى منزله في بنسلفانيا "للاحتفال".
وقالت عائلة كوسبي في بيان أصدره الممثل الصحفي أندرو وايت: "نريد أن نشكر المحكمة العليا التي رأت النور ورأت الحقيقة".
وأشارت المحامية ليزا بلوم إلى أنه يمكن أن يكون "يومًا صعبًا للغاية" لجميع النساء اللاتي اتّهمنه بالاعتداء الجنسي فيما قالت فيكتوريا فالنتينو إحدى النساء اللواتي اتهمن كوسبي: "أنا غاضبة! غاضبة! مذهولة.... إن العمل الذي قمنا به لرفع مستوى النساء قد انقلب بسبب خلل قانوني.... لدينا الآن مفترس متسلسل الشارع ".
من جانبها قالت جلوريا ألريد، التي مثلت نساء أخريات إن إلغاء الإدانة لأسباب فنية لا يبرر صحة براءة كوسبي مضيفة: "قلبي يتوجه بشكل خاص إلى أولئك الذين شهدوا بشجاعة في كلتا القضيتين الجنائيتين".
وتابعت: "على الرغم من قرار المحكمة العليا في بنسلفانيا كانت هذه معركة مهمة من أجل العدالة... ورغم أن المحكمة ألغت الإدانة إلا أنها لم تبرئ سلوك بيل كوسبي ولا ينبغي تفسيرها على أنها بيان أو استنتاج بأنه لم يشارك في الأفعال التي اتهم بارتكابها."