كشف الفنان السوري سعد مينه بأنه مُغيّب عن الدراما العربية المشتركة، فهو مُبعد بطريقة أو بأخرى، وأرجع ذلك لمجموعة أمور منها أن هناك توليفة معينة من الفنانين لهذه الأعمال، وأبطالا محددين يسيطرون على الأعمال المشتركة.
وأضاف مينه في لقاء إذاعي مع "المدينة اف ام" أن اللعبة التجارية هي من تتحكم بالوسط الفني، وأن الفنان السوري الذي "يبيع" في الوطن العربي هو الفنان الذي يتم إدخاله في الأعمال المشتركة، وليس من الضروري أن يكون الفنان الأكثر بيعاً هو الأكثر قدرةً وأهمية، فهناك فنانون سوريون قدراتهم تضاهي الفنانين العالميين، ولكنهم غير منتشرين عربياً.
وتحدث مينه أيضاً عن من أسماهم الفنانين المصنّعين، والذين تتم صناعتهم دون أساسٍ ودون أدنى موهبة، ويتم تقديمهم للشاشة والجمهور بشكل قسري، فيراهم المشاهد في كل مكان، ولكنهم لا يشكلون أي قبولٍ لديه فالكاريزما معدومة ويتم كشف ضعفهم من خلالها.
ووصف الفنان المصري محمد رمضان "بالظاهرة"، فهو يمتلك جمهورا كبيرا يحبه، ويتابعه ويتأثر به، وهذه تشكل نقطة قوة لأي فنان في العالم، فالقاعدة الجماهيرية من أهم مميزات الفنان.
ورد سعد على الانتقادات التي طالته بأنه يقوم بالمشاركة بأعمال لا تلاقي نجاحاً كبيراً وأقربهم مسلسله الأخير "بعد عدة سنوات"، والذي عرض في الموسم الرمضاني الفائت، وشارك في بطولته إلى جانب ديمة قندلفت وميلاد يوسف، مبيناً أن المسلسل كان قوياً جداً، وهو من أهم الأعمال في مسيرته، وكان جيداً جداً على الورق وفي صورته أيضاً وتمت متابعته من قبل الجمهور بشكلٍ كبير، وهذا ما وجده في تعليقات الجمهور.
وتابع مينه بأنه يشارك بعض الأحيان بأعمال فنية فقط من أجل العمل فمهنة التمثيل هي عمل أيضاً، وأن الموضوع يكون من أجل الأجر المادي، لكنه بالتأكيد لن يقدم أي عمل يحتوي على إساءة للناس والمتابعين، حتى وإن كان أجره عالياً.
وعن رأيه في مسلسل "الهيبة" قال إنه يعتبر أن هذا المسلسل هو من الأعمال التي تكرس أسلوب العنف، والتي تحسن صورة تاجر المخدرات السلبية وتحولها إلى إيجابية وتصنع منه رمزاً وهذا يعتبر من أكبر الأخطاء الفنية.
وأضاف بأن رأيه عن المسلسل ليس له علاقة نهائياً ببطل العمل تيم حسن فهو يحبه، ويعتبره فنانا موهوبا جداً، فمشكلته ليست شخصيةً مع العمل، ولكنه لو عُرض عليه دور في الهيبة فلن يقبل المشاركة.
وعن تجربة العمل مع الفنان سلوم حداد في مسلسل "وردة شامية" قال مينه إنه فخور جداً بهذه الشراكة، واصفا حداد بأنه "استثنائي"، وهو من أهم الممثلين في العالم العربي، ويستطيع إعطاء الطاقة، والروح لأي عملٍ يكون فيه.
كما ذكر بأن خروجه من النمط المحدد من الأدوار التي تفرض عليه، يحتاج الكثير من الشروط ومنها النص، والإنتاج وغيرها الكثير، لكنه يحارب دائماً دون ملل، فهو لم يشبع من التمثيل رغم إتاحة فرصة الإخراج أمامه لكنه لن يبتعد عن التمثيل، وأضاف بأنه راضٍ جداً عن مسيرته وعن حب الناس الكبير له.