أطلق عدد من رواد موقع تويتر، حملة ضد إحدى المكتبات في السعودية، بتهمة الترويج للإلحاد والكفر، وذلك بعد عرضها كتبًا من تأليف الكاتبة المصرية الراحلة نوال السعداوي.
ودشن مغرّدو موقع تويتر "هاشتاغ" تضمن المطالبة بمقاطعة مكتبة "جرير" ردًا على ما قامت به المكتبة، ليحظى الهاشتاغ بردود وأصداء غاضبة، وكان اللافت تجاوب المكتبة مع الحملة التي أثيرت ضدها، مما دفعها لسحب جميع الكتب.
في مقابل ذلك اعتبر البعض أن قرار المكتبة بسحب كتب الراحلة نوال السعداوي، أمر مرفوض واستجابة لأصحاب الأفكار المشبوهة، فيما رحب عدد كبير بالخطوة التي قامت بها المكتبة.
وجاء في تعليقات رواد تويتر: "إذا استمروا على هذا النهج الرضوخ خوفًا من هاشتاغات فأرى انه بدورنا نقاطعها، فلا يمكن أن نسمح بأن يتم منع كل محتوى لا يروق لهؤلاء. رغم اني لست من محبي الكتب، لكن سأقاطع منتجاتها الأخرى".
وفي تعليق آخر: "الهاشتاق ردة فعل أكثر من كونة حملة مقاطعة.. مهم يكون لك رأي تجاه اي مؤسسة أو جهه لا تحترم دين و ثقافة مجتمعنا ..استغرب من بعض التغريدات في الهاشتاغ اللي تدل على سخافة وسطحية تفكير البعض".
وجاء في إحدى التغريدات: "المقاطعة في زمن توفر الكتب بشكل الكتروني ومجاني وسريع ايضاً ليست الا وصاية متجذره، متى تُحترم حرية الأفراد في حق الاختيار؟ من يملك قاعدة قوية لا يخاف الانتقاد من يخشى الانتقاد هو من يملك قاعدة هشة وضعيفة فقط لذلك يسكت الاصوات المخالفة ويخافها".
يُذكر أن الكاتبة المصرية نوال السعداوي، كانت قد فارقت الحياة في شهر مارس الماضي، وتعتبر من أكثر الشخصيات التي أثارت جدلًا، واتهمت بالترويج للإلحاد والتكفير.
ونوال السعداوي هي كاتبة وروائية مصرية، توصف بأنها مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، وعرفت بأنها من أبرز محاربين ظاهرة ختان الإناث، ولها أراء صادمة عن الحجاب، وطالبت الكاتبة المصرية الراحلة بتغيير عدد من نصوص القرآن باعتبارها معارضة للمصلحة العامة.