كثيرة هي الحميات المعمول بها، لكن لك أن تعلمي أن تلك الحميات التي تتطلب الابتعاد عن مجموعات غذائية أو تناول سعرات هزيلة تكون في الغالب حميات ضارة أكثر من نافعة. كما أن وزنك لا يكون دوما مؤشرا على صحتك أو أدائك الهرموني، نظرا لوجود العديد من العوامل الأخرى التي تشكل أسلوب الحياة الصحي.
وهناك حمية تعرف بـ "حمية الهرمونات" تعنى بإعادة ضبط الهرمونات من خلال تعديلات يتم إدخالها على النظام الغذائي؛ ما يساعدك على التمتع بصحة أفضل وفقدان الوزن في غضون ذلك.
نستعرض فيما يلي مزيدا من المعلومات عن تلك الحمية.
حمية الهرمونات هي نظام غذائي مشتق من كتاب للدكتورة المتخصصة في الطب الطبيعي، ناتاشا تيرنر، وهدفها هو السيطرة على تقلبات المرأة الهرمونية التي تُسبب زيادة بالوزن ومشكلات صحية أخرى. وتستمر تلك الحمية المكونة من 3 خطوات لمدة 6 أسابيع وتساعد على إحداث تناسق بالهرمونات وإصلاح التقلبات التي تتسبب في حدوث آثار سيئة من خلال اتّباع نظام غذائي معين، وبالإضافة لذلك، تشتمل الحمية على تعليمات لروتين التمارين، طرق التخلص من السموم والمكملات.
تتألف الخطوة الأولى لتلك الحمية من إزالة السموم من الجسم لمدة أسبوعين، وهي الخطوة التي يتم التوقف فيها عن تناول مجموعات أطعمة بعينها، مثل الغلوتين، ألبان البقر، زيوت متعددة، الفول السوداني، السكر، المحليات الصناعية، اللحم الأحمر، الحمضيات، الكحول والكافيين.
فيما تنطوي الخطوة الثانية على إضافة بعض الأطعمة مرة أخرى مع مراقبة رد فعل جسمك لكل نوع من أنواع الطعام، مع استمرار تجنب أطعمة مثل السمك، اللحوم، القهوة غير العضوية، الفواكه المجففة مثل الزبيب والتمر، الفول السوداني وشراب الذرة عالي الفركتوز. أما الخطوة الثالثة فتركز على النشاط البدني، بما في ذلك تمارين القلب والأوعية الدموية وتمارين القوة، ومواصلة اتّباع نفس الحمية الغذائية المطبقة في الخطوة الثانية.
تتسبب تلك الحمية في فقدان الوزن بمقدار 5 كيلوغرامات أسبوعيا خلال المرحلة الأولى، وهو معدل يعد سريعا للغاية بالنسبة لمعدل فقدان الوزن الذي يعد آمنا ومستداما، فضلا عن أن فقدان الوزن في المرحلة الأولى يرجع للتغيرات الغذائية فقط؛ لأن عامل التمارين الرياضية (النشاط البدني) لا يظهر إلا في المرحلة الثالثة من الحمية.
- التركيز على الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية.
- التخلص من السكريات المكررة، شراب الذرة عالي الفركتوز والأطعمة المصنعة قدر الإمكان.
- تميز معظم الأطعمة المدرجة بتلك الحمية بكونها غنية الألياف وقليلة الدهون المشبعة.
- الابتعاد عن الكحول، الأطعمة المقلية، الأطعمة المصنعة، المحليات الصناعية والأطعمة عالية الدهون المشبعة.
- تعزيز عوامل نمط الحياة الصحي التي تؤثر على الهرمونات كما النوم، الترطيب والتوتر.
- عدم توافر أدلة بحثية تثبت أن تلك الحمية تحسن النوم، البشرة والشعر.
- الترويج لخسارة 12 رطلا من الوزن خلال أسبوعين، وهو أمر غير واقعي وغير مستدام لمعظم الناس.
- الحمية في حد ذاتها مرهقة؛ لأنها تشجع الأفراد على إعداد وطهي معظم الوجبات.