عملية التلقيح الصناعي هي أحد علاجات الخصوبة التي تستخدم لتوصيل الحيوانات المنوية مباشرة إلى عنق الرحم أو الرحم على أمل حدوث الحمل. وفي بعض الأحيان، تُغسَل أو تُجَهَّز تلك الحيوانات المنوية بهدف زيادة احتمالات حدوث الحمل.
وهناك طريقتان رئيستان لإجراء عملية التلقيح الصناعي هما: التلقيح داخل الرحم (IUI) والتلقيح داخل عنق الرحم (ICI). وقد تتناول بعض النساء أدوية أيضا من أجل تحفيز نمو بصيلات المبيض وزيادة فرص الحمل، وهو ما يتعين عليك أن تعرفيه.
يلجأ الأطباء لتلك العملية في الحالات التي تحدث بها عقبات تحول دون إتمام تخصيب البويضات، كما في حالة ضعف حركة الحيوانات المنوية للرجل أو في حالة عدم سماح عنق رحم المرأة للحيوانات المنوية بالانتقال للرحم، ولهذا يضطر الأطباء في مثل هذه الحالات اللجوء للتلقيح الصناعي كي يساعدوا في حدوث الحمل.
قد تتعرض بعض النساء لبعض التشنجات أو النزيف الخفيف عقب الخضوع للعملية. وقد لا تعاني أخريات من أي آثار متبقية على الإطلاق. وحين تنفّذ العملية بطريقة معقمة، فإن مخاطر الإصابة بالعدوى تكون ضئيلة، ومع هذا، يحتمل أن تتعرض المرأة لالتهاب أو عدوى في الحوض بعد الخضوع للعملية، وهناك كذلك أحد الآثار الجانبية الأخرى الذي يجب مراعاته، وهو أن تناول أدوية الخصوبة إلى جانب عملية التلقيح الصناعي يزيد من احتمالية تعدد الأطفال، مثل التوائم الثنائية أو الثلاثية.
يتوقف نجاح عملية التلقيح الصناعي على ما هو أكثر من الطريقة التي ستنفذ بها؛ إذ توجد عوامل أخرى منها: سن المرأة، استخدام أدوية الخصوبة ووجود مخاوف بشأن درجة الخصوبة. وهناك دراسات تقول إن فرص حدوث حمل من عملية التلقيح داخل عنق الرحم تقدر بـ 37.9 % بعد 6 دورات علاجية، فيما تبلغ فرص حدوث حمل بعد عملية التلقيح داخل الرحم 40.5 % بعد 6 دورات علاجية أيضا.
قد تكون تلك العملية علاجا مفيدا وناجحا بالنسبة لبعض الأزواج الذين يواجهون صعوبات لحدوث الحمل. ومن ضمن الحالات التي يوصي بها الأطباء بالخضوع لتلك العملية:
- الحالات التي يعاني فيها الرجل من عيب وراثي
- الحالات التي يعاني فيها الرجل من انخفاض بعدد الحيوانات المنوية
- الحالات التي يعاني فيها الرجل من ضعف بحركة الحيوانات المنوية
- الحالات التي يكون فيها مخاط عنق الرحم لدى المرأة غير مناسب للحمل
- الحالات التي يكون فيها لدى المرأة تاريخ مرضي سابق مع الانتباذ البطاني الرحمي
نعم، قد تختار بعض النساء إجراء العملية في المنزل، وتشيع أكثر عمليات التلقيح داخل عنق الرحم، التي تعرف اختصارا بـ IUI، ومن أبرز مزايا تلك العملية التي تجرى في المنزل هي أنها توفر للمرأة قدرا كبيرا من الخصوصية داخل مقر سكنها ومعيشتها، لكن مع ضرورة مراجعة مسألة التعقيم منعا لانتقال العدوى إلى المرأة في الأخير.
إذا لم تحمل المرأة بعد 6 دورات من التلقيح الصناعي، فربما يجدر بها أن تسعى لتقييم خيارات الخصوبة الإضافية لديها مع الطبيب المعالج، وفي حال ثبوت أن المرأة تعاني من مشكلات كامنة في الخصوبة تحول دون حدوث الحمل، فقد يوصي الطبيب بإخضاعها لعلاج خصوبة إضافي يطلق عليه الإخصاب في المختبر أو (IVF).