سؤال قد يتبادر لأذهان كثيرين من دون معرفة إجابة واضحة له، وهو "هل يمكن أن يحدث الحمل دون دورة شهرية؟" – والإجابة هي "نعم يمكن، لكنه أمر غير محتمل الحدوث".
لكن يفضل عموما في حال عدم نزول الدورة الشهرية عليك أن تراجعي طبيب أمراض نساء كي يقف على الأسباب وراء ذلك ويحدد لك أفضل طرق العلاج التي تفيدك بهذا الشأن.
الدورة هي أوضح علامة على أن الجهاز التناسلي بجسمك يحاول أن يعمل على الأقل، وما يحدث بعد ذلك يتوقف على قيامك بممارسة العلاقة الحميمة في غضون خمسة أيام من الإباضة أم لا، فإن مارستيها، فقد يكون هناك سائل منوي بالانتظار داخل الجهاز التناسلي، علما بأن السائل المنوي يمكنه البقاء هناك لمدة تصل إلى خمسة أيام، وحال نجح السائل المنوي في تخصيب بويضة، فحينها تصبح المرأة حاملا. وفي حال عدم حدوث حمل، تبدأ مستويات هرمون البروجيسترون في الانخفاض، وهو ما يعني في الأخير تعرض بطانة الرحم لحالة من الانهيار ومن ثم طرد نفسها، وبعدها يبدأ الجسم في إفراز هرمونات لتحفيز عملية التبويض في الشهر التالي.
عدم نزول الدورة يعني عدم حدوث التبويض لديك بانتظام. وهناك عدة أسباب تقف وراء ذلك، ومع هذا، فإن ذلك لا يعني أن الإباضة لن تحدث لديك فجأة دون نزول الدورة الشهرية أولا. ولك أن تعلمي أنه في حال حدوث التبويض لديك، دون أن يحدث حمل، فستنزل عليك الدورة، فضلا عن أن التبويض قد يحدث لديك دون أن تعلمي عنه شيئا.
- حدوث حمل
- الرضاعة الطبيعية
- استخدام وسائل منع الحمل
- تناول أدوية أخرى توقف الدورة مثل بعض الأدوية النفسية، أدوية الحساسية وحبوب ضغط الدم
- السمنة
- نقص الوزن
- ممارسة التمارين الرياضية أو نقص الدهون بالجسم
- الضغط العصبي
- متلازمة تكيس المبايض
- قصور المبيض الأساسي
- حدوث خلل هرموني
- وجود مشاكل بالرحم
- انقطاع الطمث
يوصي الأطباء عادة بمحاولة الحمل لمدة عام ( أو لمدة 6 أشهر إن كان سنك 35 فما فوق ) قبل أن تخضعي لتقييم خصوبة. وفي حال عدم نزول الدورة عليك، فإنك قد تكونين مصابة بعقم، ولهذا يجب أن تتأكدي من خضوعك وزوجك للفحص الشامل، فهناك أسباب عدة تحول دون حدوث الحمل، من ضمنها إصابة الزوج بالعقم. وقد يوصي الطبيب بناء على تقييمه ببعض النصائح العلاجية كإدخال تغييرات بنمط الحياة، كسب أو خسارة الوزن أو تغيير بعض أنواع الأدوية التي تتناولانها.
إذا لم تكن لديك رغبة في الحمل، فيجب ألّا تعتمدي على قلة نزول الدورة الشهرية عليك باعتبارها وسيلة لمنع الحمل، ويبقى الخيار الأفضل في تلك الحالة هو التحدث مع طبيب أمراض النساء المتخصص كي يحدد لك أفضل وسيلة لمنع الحمل.