ربما تقضي الأمهات فترة من الوقت في سبيل تعويد أطفالهن الصغار على استخدام الحمام، كي يتمكنوا من بدء مرحلة جديدة، يمكنهم الاعتماد فيها على أنفسهم بشكل كبير.
ورغم ذلك، قد تُفاجَأ الأمهات بعد فترة من الوقت بعدم التزام أطفالهن بعادة قضاء الحاجة في الحمام، ويقومون بدلا من ذلك بقضاء حاجتهم خارج الحمام أو على أنفسهم.
ردّت على ذلك جيمي غلواكي، خبيرة التدريب على استخدام الحمام، بقولها: "عليك أن تطمئني طفلك أن احتمالات قيامه بقضاء حاجته خارج الحمام أمر وارد وأنه لا بأس حال حدث ذلك، وأن تخبريه بعدم وجود مشكلة حال تبول قليلا في سرواله أو على الأرض".
وتابعت جيمي بقولها: "والحقيقة بالفعل أنه لا بأس في ذلك، حيث يمكنك مسح أو تغيير الملابس بعد هذا كله، وهو أمر مقبول في البدايات، حتى لا ينتقل شعور الخوف والقلق للطفل، وكذلك حتى لا يشعر الطفل بالحرج، ولهذا يجب الانتباه لما تقولينه".
وأضافت جيمي: "يتعين على الأم في مثل هذه الحالات أن تكون أكثر انتباها لما تقوله، فلا يجب عليها مثلا أن تقول (حسنا) حال نزلت قطع من البراز من الطفل على الأرض، لأن سماع بعض الأطفال كلمة (حسنا) قد ينقل لهم الإحساس بأن ذلك الأمر طبيعي ومن الممكن أن يعاودوا تكراره، ومن هنا تكمن أهمية ردة فعل الأم اللفظية".
أوصت جيمي بأن تهتم الأم بقول جمل بسيطة ومركزة، مثل "أنت تبرزت على الأرض، مفترض أن يذهب هذا البراز في الحمام، لذلك تعلم أن تجلس في الحمام لتتبرز" أو "لا بأس صغيري، فأنت ما زلت تتعلم، لقد قمت هذه المرة بالتبرز في سروالك، لكن المرة المقبلة، عليك أن تنتبه وتتعلم كيف تقضي حاجتك في الحمام".
وأهم شيء، على حد قول جيمي، هو ألا تؤنبي طفلك وتشعريه بالحرج، بل يجب أن تتحدثي معه وتنقلي له ما هو متوقع أن يقوم به بصورة سلسة ومباشرة طوال الوقت، بعيدا عن العصبية والتشنج، حتى لا ينتقل هذا السلوك العصبي إلى الطفل في الأخير.