تواجه المؤسسة الخيرية التابعة لعارضة الأزياء البريطانية "السوبر موديل" نعومي كامبل الخيرية، دعوات لتحسين إدارتها، بعد أن كشفت الحسابات أنها أنفقت أكثر من 1.6 مليون جنيه إسترليني (2.2 مليون دولار) في حفل لجمع التبرعات في مدينة كان الفرنسية، لكنها لم تمنح سوى 5000 جنيه إسترليني لقضايا إنسانية خلال الفترة نفسها.
واستضافت مؤسسة "Fashion For Relief" وهي منظمة خيرية أنشأتها عارضة الأزياء البالغة من العمر 50 عامًا ذلك الحدث في أيار/ مايو عام 2018، لجمع الأموال من أجل "Time’s Up" ، وهي منظمة تهدف إلى دعم النساء في مكان العمل.
وشارك في الحدث عدد من المشاهير، بمن فيهم الممثلة الأمريكية والمليونيرة باريس هيلتون، والمغنية الإيطالية كارلا بروني، فيما شاركت كامبل التي كشفت مؤخرًا، أنها أصبحت أمًا لطفلة صغيرة في عرض أزياء مع عدد من صديقاتها عارضات الأزياء.
وأظهرت الحسابات المودعة لدى مفوضية المؤسسات الخيرية، التي تغطي الفترة من نيسان/ أبريل 2018 إلى تموز/ يوليو 2019، أن رسوم الحدث وصلت إلى ما يقرب من 1.5 مليون جنيه بالإضافة إلى 43000 جنيه تم إنفاقها على فريق أزياء، و18000 جنيه على مدير العمليات، وأكثر من 57500 جنيه في علاقات عامة.
وأشارت تقارير، إلى أنه خلال الفترة نفسها، تبرعت مؤسسة Fashion For Relief بحوالي 5515 جنيهًا لقضايا إنسانية، فيما كشفت "Time’s Up" أنها لم تتلق أي أموال مباشرة من مؤسسة كامبل الخيرية، منذ الحدث الذي أقيم في مدينة كان.
إلا أن مؤسسة "Fashion For Relief" أكدت أنه لا ينبغي عرض الحسابات الأخيرة بمعزل عن غيرها، وستوفر الإيداعات اللاحقة صورة أكثر شمولًا.
لكنها في الوقت نفسه، اعترفت بأنها لا تملك آلية رسمية لمراقبة عدد وقيمة التبرعات المقدمة بشكل غير مباشر، نتيجة الفعاليات التي تنظمها.
وقالت بيانكا هيلميش، إحدى أمناء المؤسسة الخيرية، التي تلقت 77 ألف جنيه، عن دورها في 2018-2019: "نحن منصة لجمع التبرعات ولسنا مؤسسة خيرية، ولا نعمل مثل معظم المؤسسات الخيرية.. نربط المتبرعين بالمؤسسات الخيرية، والتبرعات لا تأتي دائمًا من خلالنا وهذا لا ينعكس في الحسابات في كل مرة.. نحن نفضل عدم التعامل مع التبرعات لأسباب مختلفة، بما في ذلك الأغراض الضريبية.. والإعداد القانوني".
وأظهر تقرير نشر على موقع "Fashion For Relief" على الإنترنت، أنه جمع "أكثر من 15 مليون دولار، منذ أن أطلقته كامبل في عام 2015".
وبسؤالها عما إذا كانت تعرف المبلغ الذي تم جمعه، منذ تسجيلها كمؤسسة خيرية في المملكة المتحدة في عام 2015، أجابت هيلميش: "لا يمكننا فعل ذلك، لأننا عندما نربط المتبرعين والجمهور بالمؤسسات الخيرية، فإننا لا نمتلك القدرة على مراقبة هذا".