أظهرت دراسات صحية أخيرة، أن ممارسة العلاقة الحميمة فعالة، مثل التمارين الرياضية في حرق السعرات الحرارية، وصولًا إلى الرشاقة التي تسعى لها كل النساء.
وجاءت هذه المعلومات في تقرير أخير لمجلة "رد أون لاين" الأمريكية، أرادت به الصحيفة -ليس فقط- أن تؤيد انطباعات قديمة طالما جرى تداولها، وإنما -أيضا- تشجيع النساء على مواجهة روتين وملل فترات الحجر الطوعي تجنبا لخطر الإصابة بفيروس الكورونا.
فالمعروف أن التمارين الرياضية والحركة تحفز التعرف، كما تزيد من ضربات القلب، وبالتالي تحرق المزيد من السعرات الحرارية، ومعظم الأزواج ربما سمعوا عن أن ممارسة الجنس تحرق السعرات الحرارية بشكل فعّال.
وجاء تقرير "رد أون لاين" ليؤكد علميًا المعلومة الأخيرة، ويضيف لها أن الممارسة الحميمة تعادل وربما تزيد عن الرياضة في حرق السعرات الحرارية.
وقد عرضت المجلة للعديد من الدراسات المنشورة، والتي تناولت الجنس، وعدد السعرات الحرارية المحروقة خلال ممارسة العلاقة الحميمة.
ففي جامعة كندية أجرى الباحثون مؤخرًا، اختبارا على عدد من الأزواج، بعد أن طلب منهم ارتداء جهاز تعقب يحصي السعرات الحرارية التي خسروها، أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، وأظهرت النتائج أن النساء أحرقن 69 سعرة حرارية (3.1 سعرة حرارية في الدقيقة) أثناء النشاط الجنسي، بينما حرق الرجال 101 سعرة حرارية (4.2 سعرة حرارية في الدقيقة) خلال فترة الممارسة التي استغرقت 24 دقيقة.
وبينت الدراسة، أن مستوى حرق السعرات الحرارية كان في أعلى مستوى له أثناء تبادل القبلات. وأن تدليك جسد الشريك واستخدام اليدين بصورة أكثر، زاد من معدل حرق السعرات الحرارية.
وكانت الرسالة التي أراد التقرير تعميمها، هي أن المحجورين طوعًا أو قسرًا في بيوتهم يشغلون أنفسهم بتناول الطعام طوال الوقت، في ظل إغلاق النوادي الصحية والرياضية. وكانت الرسالة في هذا التقرير تتساءل لماذا لا يعوض الأزواج هذا النقص بممارسة العلاقة الحميمة؟ مشيرة إلى أن ذلك يقرب الأزواج من بعضهم ويخلصهم من الوزن الزائد الذي كسبوه من التناول الزائد للطعام، بسبب طول البقاء في المنزل.