كشف كاتب "ديك الجن" أخيراً عن هويته الحقيقية بعد سنوات من التكتم على اسمه الحقيقي، وأعلن بمنشور عبر صفحته "ديك الجن" الشهيرة أن اسمه الحقيقي حسام أبو طويلة، وأرفق منشوره بمجموعة صور له.
ويعد هذا الظهور الأول للكاتب الأردني الذي تخفى وراء صفحة "ديك الجن" طوال السّنوات الماضية، وتعد صفحته إحدى أشهر الصفحات النثرية عبر منصة "فيسبوك"، وتشارك مع القرّاء من متابعيه بعض التفاصيل اليومية والتجارب الحياتية، إضافة إلى نقد الواقع المُعاش، تارةً بسُخرية وأخرى بتهكم وثالثة داخل قالَب حزين أو فُكاهي. ولاقت منشوراته النثرية رواجاً كبيراً بين المتابعين، وحازت على إقبال كبير من قبلهم.
وكتب حسام أبو طويلة بمنشور عبر صفحة "ديك الجن": "فكّرت كثيراً وكثيراً في شيء ما أكتبه مع هذه الصور.. تعليق خفيف الظلّ.. شيء ما عن الخصوصية والانكشاف.. عن علاقتي بقرائي وتأثيرها على حياتي الشخصية.. صغت الكثير من المسوّدات.. ثم اكتشفت أنّها كلها لها نفس الهدف.. أن تحمل الكلمات عنّي قليلاً من قلق هذه اللحظة الجميلة".
وتابع: "فارتأيت ألّا أكتب شيئاً أبدا.. وأن أضع الحقيقة وحدها.. عارية على الطاولة.. دون أن يشوّش عليها شيء.. أو يغيّر لونها شيء.. أو يغطّي عليها شيء.. ارتأيت أن أقتل كل هذا القلق في داخلي بطلقة واحدة.. وأن أتخلّص منه كلّه دفعة واحدة .. وأن أبني في داخلي شيئاً جميلا مكانه".
وأضاف الكاتب الأردني حسام أبو طويلة صاحب صفحة "ديك الجن": "كما ترون، فالكاتب الذي قال في البداية، أنّه لا يريد أن يكتب شيئاً، انتهى به الأمر وقد كتب مقالا كاملاً عن قراره بعدم الكتابة.. وهذه طبائع الأشياء.. لا يمكن للنمر أن يغيّر جلده، ويموت الزمّار وأصابعه تلعب".
وختم "ديك الجن" منشوره بكشف هويته الحقيقية: "المهمّ.. أنّ هذه لحظة عابرة لكم ربّما.. لكنها ثقيلة وغالية عليّ.. لكن هذا أنا.. أخوكم حسام أبو طويلة، الشهير بديك الجنّ.. والآن أنتم تعرفون بالضبط من أكون.. ومن شأن هذا أن يجعلكم تعرفون أين تتوجه محبّتكم.. وشتائمكم.. وشكراً".
نشر حسام أبو طويلة عددا من الأعمال الأدبية مثل "اللعبة" و"مأمون القانوني" عن دار عصير الكتب، باسم "ديك الجن".
وفي مُقاربة اسميّة، عُرف اسم "ديك الجن" في العصر العباسي، وهو لقب الشاعر الحمصي عبد السلام بن رغبان.
وحمل لقب "ديك الجن" لأسباب غير واضحة، يقال إنه بسبب اللون الأخضر البرّاق لعينيه، وقيل أيضاً بسبب تنقله بين البساتين في حمص، ذكره الديك في شعره، وورد في كتابه "سرور النفس" يرثي ديكاً.
وشهدت أشعار الشاعر عبد السلام بن رغبان خلفية ثقافية راسخة منذ باكورة نشأته، وغلب عليه لقب "ديك الجن" حتى كاد يطمس اسمه الحقيقي في مؤلفاته.