لم يحسم النجم المصري أحمد حلمي، موقفه النهائي من خوض تجربة الدراما التلفزيونية، رغم الإعلان عن استقراره بشكل مبدئي على تقديم السيرة الذاتية للأديب العالمي نجيب محفوظ، من خلال مسلسل يحمل عنوان "النجيب" من تأليف الكاتب المصري عبد الرحيم كمال.
وعلم "فوشيا" من مصدر مقرب، أن أحمد حلمي لديه تخوفات عديدة من دخول تجربة الدراما، حيث سبق وأعلن أكثر من مرة عن تحضيره لمسلسل، وكان ينتهي الأمر بإلغاء الفكرة تمامًا، خوفًا من عدم ظهوره بالشكل اللائق، وتأثير ذلك على نجوميته التي حققها في السينما، وهو ما ذكره لكاتب مسلسله الجديد، ودفعهما ذلك للاستقرار على السيرة الذاتية والتي يجسد فيها حياة أديب مشهور، المليئة بالأحداث، ويحظى بشعبية كبيرة في الوطن العربي، وذلك بعيدًا عن طرح أفكار يجازف بها في أول ظهور له على الشاشة كنجم كبير لديه رصيد من الأعمال السينمائية الناجحة.
وأكد المصدر، أن النجمة منى زكي، زوجة حلمي من أكثر المشجعين له لخوض التجربة التي لم يكن يحبذها حلمي للأسباب السابقة ولأسباب أخرى، منها أن تجربة الدراما تحتاج وقتًا طويلًا في تحضيرها وتصويرها، وهو الأمر الذي لم يكن سهلًا عليه، بعدما اعتاد على طريقة وأسلوب السينما.
تجربة العمل بين حلمي وعبد الرحيم كمال، من خلال تقديم مسلسل كان قد تم الاتفاق عليه منذ عامين، بعد فيلم "خيال مآته" الذي تعاونا فيه سويًا، وعطّل خروجه للنور عدم تحمس البطل للأفكار التي طرحت عليه، إلا أن أبدى موافقته المبدئية على فكرة تقديم السيرة الذاتية للأديب العالمي الراحل.
وتم اتفاق مبدئي بين أحمد حلمي والكاتب عبد الرحيم كمال، على الخطوط العريضة للعمل، على أن يتم البدء في كتابته قريبًا، بعدما اتفق الأخير مع ابنة الأديب الراحل أم كلثوم نجيب محفوظ، على شراء روايتن، وهما: "أصداء السيرة الذاتية" و"حكايات حارتنا".
والمسلسل من المقرر أن يخوض به السباق الرمضاني المقبل، في حالة الانتهاء من تحضيره. ويعود حلمي بهذا العمل بعد غياب 23 عامًا منذ تقديم مسلسل "ناس ولاد ناس" عام 1993، كما ظهر كضيف شرف من خلال في مسلسل "الجماعة" ورمضان الماضي من خلال "الاختيار 2".
ومن ناحية أخرى، يعكف حاليًا النجم أحمد حلمي، على تحضيرات فيلم جديد لم يتم الاستقرار على اسمه بعد، وهو من تأليف هيثم دبور، وإخراج محمد شاكر خضير، ويعود به بعد غياب عامين، وكان آخر أفلامه "خيال مآته" للكاتب عبد الرحيم كمال، وإخراج خالد مرعي.