أوضحت الفنانة السورية لينا حوارنة أنه لم يتسن لها المشاركة في مسلسل "بروكار" بجزئه الأول، بسبب انشغالها رغم الحديث معها للمشاركة في العمل.
وأضافت حوارنة في حديث مع موقع "فوشيا" أنها تجسد في الجزء الثاني من العمل شخصية "أم عصمت" والتي أدتها الفنانة السورية مها المصري سابقا، مشيرةً إلى أنها حلت مكانها كون للأخيرة التزامات في عمل آخر خارج القطر، لذا ستؤدي الدور ببصمتها الخاصة، مؤكدةً أن من يشاهد العمل لن يشعر بالتتابع أو التقليد، إنما لكل فنان طابعه الخاص وأسلوبه ونكهته الجديدة.
وعن شعورها بالقلق خوفا من مقارنة الجمهور بين الشخصيتين، نفت حوارنة تفكيرها بتلك الطريقة وإلا لم تكن لتشارك في العمل.
وحول إطلالتها المختلفة عن الإطلالات التقليدية لنساء دراما البيئة الشامية، لفتت حوارنة إلى أن المرأة سابقا كانت متحررة وثورجية ومثقفة، وكانت تظهر دون حجاب أو "ملاية" كما في مسلسل "باب الحارة"، حيث كان هناك خليط وانفتاح وتنوير وحريات في تلك المواضيع، لذا فمسلسل "بروكار" يعكس هذا الأمر وهي شخصية من ذلك النسيج الدمشقي القديم، مشيرةً إلى أن ذلك يعنيها كونها يجب أن تجعل المشاهدين مدركين أن صورة المرأة الشامية ليست كما يشاهدونها في باب الحارة، بل هناك الدكتورة والمحامية والخياطة والمجتمع حينها كان منفتحا.
وأكدت حوارنة أنه فيما لو عرض عليها المشاركة في مسلسل "باب الحارة"، فهي لن ترفض وذلك لأنه عندما يكون هناك عمل مهم فأي فنان يشارك فيه.
ولفتت حوارنة إلى أنها لم تندم على اعتذارها عن عدد من الأعمال كونها بقيت خارج سوريا، بسبب تصويرها لمسلسل "عروس بيروت"؛ لأن ذلك له علاقة بالظروف والنصيب، لافتةً إلى أن الشخصية كانت مهمة جدا بالنسبة لها وجميلة جدا وعلمتها الكثير، كما أن العمل حقق نجاحا ونسب مشاهدة عالية.
كما أشارت حوارنة إلى أن السجال الحاصل بين الدراما السورية واللبنانية هو أمر معيب، ويجب عدم الحديث فيه كونه دون معنى، وذلك لأن الفن ليس له هوية أو بلد.
ونوّهت حوارنة إلى أنها لم تضحِ بشيء في سبيل الفن، وذلك لاعتقادها أنها امرأة عاملة لها مكانتها في المجتمع الذي يجب أن تعمل به، مشيرةً إلى أن الفن هو خيارها وأعطت للفن، كما أعطت لعائلتها لذا لم تضحِ بشيء على حساب الآخر، لذا الحياة تتوازن في النهاية بكف واحدة.