عادةً ما تعاني السيدات من مشكلة التجاعيد، وترهل الجلد مع التقدم بالعمر، وقد ترغب معظمهن في إخفاء هذه العلامات، فيلجأن إلى إجراء بعض العمليات التجميلية سواءً الجراحية أو غيرها، وتعد تقنية شد الوجه بالخيوط من الوسائل غير الجراحية الآمنة، التي تساعد النساء على محاربة التجاعيد واستعادة شباب بشرتهن.
وبحسب الأكاديمية الأمريكية لجراحة تجميل الوجه والجراحة الترميمية، وهي أكبر جمعية في العالم لجراحي تجميل الوجه، فإن عملية شد الوجه بالخيوط من أكثر العمليات المطلوبة، وذلك لسهولة إجرائها، وسرعة نتائجها.
يُعد شد الوجه بالخيوط من الإجراءات غير الجراحية لشد الوجه، وتتضمن وضع مادة خيوط شائكة قابلة للامتصاص تُسمى بوليدياكسونون تحت الجلد، تعمل هذه المادة على رفع وشد الجلد المترهل على طول خط الفك والخدين والجبين.
يقول الدكتور أوبي أوفدلي، وهو طبيب أمراض جلدية وتجميلية في الولايات المتحدة، إن هذا الإجراء يعمل على شد البشرة من خلال لاستخدام أنواع مختلفة من الخيوط بعضها يتفكك مع الوقت، وبعضها يذوب وبتحلل.
ويضيف الدكتور أوفدلي أن لهذه الخيوط العديد من المزايا منها تحفيز إنتاج الكولاجين في المناطق التي يتم علاجها، وأيضاً إعطاء الجلد العديد من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها.
يقول الدكتور أوفدلي إن هذه الإجراء غير الجراحي يعمل على حل مشكلة الجلد المترهل، كما يحفز نمو الكولاجين، ويُعد من أكثر الاجراءات أماناً وفاعليةً، كما أنه إجراء سهل وبسيط، ولا تحتاج السيدة بعده إلى فترة نقاهة، فمجرد الانتهاء من وضع الخيوط يمكن لسيدة أن تمارس حياتها بشكل طبيعي، كما أنه لا يحدث أي تغير جذري على الشكل.
ويبين الأطباء أن أكثر الأشخاص استفادةً من إجراء شد الوجه بالخيوط هم الذين يملكون تجاعيد في المنطقة السفلية من الوجه مثل خط الفك أو حول الفم، وأيضاً الذين يملكون تجاعيد على طول الرقبة والركبتين والذراعين والبطن.
ولا يُنصح باستخدام شد الوجه بالخيوط للأشخاص الذين يعانون من ترهل شديد، لأن الخيوط وحدها، قد لا تكفي لرفع الجلد الزائد وستحصل على نتائج أفضل مع شد الوجه عن طريق العمليات الجراحية التقليدية.