ذكرت دراسة طبية غربية نشرت الثلاثاء أن استهلاك الأطعمة الغنية بـ "البوتاسيوم" تساعد على ضبط ضغط الدم المرتفع ومنع السكتات الدماغية بما فيها السبانخ والموز والهليون والبطاطا الحلوة.
ولفتت الدراسة التي نشرت في "مجلة دراسات القلب الأوروبية" في لندن إلى أنه يمكن خفض ضغط الدم المرتفع بسهولة عن طريق إجراء تعديلات حقيقية على نمط الحياة.
ووفقًا للبحث، يعتبر "البوتاسيوم" من بين جميع المعادن الغذائية التي يمكن أن تساعد في خفض القراءة العالية لضغط الدم بشكل كبير وأن تجربة حديثة أثبتت أن البوتاسيوم له تأثير أكثر مما كان يعتقد في عملية ضبط ضغط الدم.
وأوضحت أن ارتفاع ضغط الدم يعني أن ضغط الدم يزداد بشكل ثابت ويعني أن القلب يجب أن يعمل بجهد أكبر لضخ الدم في الجسم ما يمكن أن يشكل ضغطًا إضافيًا على القلب والأوعية الدموية وهو ما يزيد لاحقًا من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
واشارت الدراسة إلى أن "البوتاسيوم" يتمتع بسجل حافل في عملية خفض ضغط الدم المرتفع من خلال التجارب التي أجريت في السنوات الأخيرة والتي أظهرت أن هذا المعدن يلعب دورا حاسما في علاج ارتفاع ضغط الدم.
وقالت:"من بين العناصر الغذائية المعدنية، توجد أقوى البيانات بأن زيادة تناول البوتاسيوم تقلل من ارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية."
ولفتت الدراسة إلى أن تجربة أجريت أخيرا توصلت إلى زيادة 1.7 جرام في تناول البوتاسيوم ، كان هناك انخفاض 3.5 / 2.5 في ضغط الدم، مضيفة أن تأثير "البوتاسيوم" كان أكثر وضوحًا في المرضى الذين تناولوا كميات أكبر من الملح الذي يؤدي عادة إلى ارتفاع ضغط الدم والذي ينصح الأطباء بالتقليل من تناوله يوميا.
وقالت الدراسة:"إذا تناولت الكثير من الملح، فسيكون هناك المزيد من الصوديوم في دمك، وعادة يحتفظ الصوديوم بالماء وهذا يخل بالتوازن الدقيق للصوديوم والبوتاسيوم الضروريين لسحب الماء من الدم إلى الكلى."
وتابعت:"من خلال تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، يمكن استعادة التوازن والسماح للكلى بالعمل بشكل جيد وخفض ضغط الدم."
أوضحت الدراسة أن الفاكهة والخضراوات تعدّان مصدرا كبيرا للبوتاسيوم وتشمل الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم بشكل خاص عصير الطماطم وهريس الطماطم وعصير البرتقال والموز.
وتشمل الخضراوات التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم بشكل خاص:
البطاطا
البطاطا الحلوة
نبات الهليون
السبانخ
الكرنب
البراعم
ولفتت الدراسة إلى أنه بالإضافة إلى تحسين النظام الغذائي، تعتبر التمارين جزءًا لا يتجزأ من السيطرة على ضغط الدم بما فيها الأنشطة الهوائية والمشي السريع والجري والتمارين الرياضية المائية وركوب الدراجة.