كشفت الفنانة السورية سهر أبو شروف، أنها درست الحقوق رغم عدم محبتها له، لكنها حققت بدراستها حلم والدها الراحل، علما أنها لم تزاول المهنة، مبينة أنها كانت تفضل دراسة التاريخ. لذا، أرادت فقط الحصول على شهادة جامعية، كونها عادت إلى حلم الطفولة، وهو الموسيقى.
وأشارت أبو شروف خلال لقائها ضمن برنامج "صفي قلبك مع صفاء" إلى أنها ورثت الصوت الجميل عن والديها، لافتة إلى أن صوت والدتها كان شبيها بصوت الفنانة اللبنانية الراحلة صباح، أما والدها فقد كان ملما بالطرب الأصيل القديم والإنشاد الديني ومدح الرسول، لكنه لم يزاول المهنة، بل كان يغني وينشد في الاحتفالات العائلية الضيقة.
كما أكدت على أن والدها كان رافضا تماما لفكرة دخولها إلى الوسط الفني، لأنه كان يود أن يبقى صوتها للمحيط والعائلة فقط، لكنه رافقها فيما بعد في الحفلات، ولم يعد يخاف عليها، كونها كانت على قدر المسؤولية والثقة اللتين منحهما إياها.
ولفتت سهر، إلى أنها مدينة باعتذار للفنان السوري نور مهنا، لأنه عندما عرض عليها الغناء خلفه في الكورال خلال غنائه في الجاليات العربية، رفضت الأمر غرورا منها، وذلك لأنها كانت في عمر الـ 14 سنة، مبينة أنها نادمة الآن على الطريقة التي ردت عليه بها، لكنها "غير نادمة" على عدم موافقتها، وذلك لأنها كانت تتمنى منه أن يعرض عليها الغناء قبله، ليقدمها ويحتضن موهبتها وترافقه كمطربة.
ومن جانب آخر، بينت أبو شروف أنه في الوسط الغنائي توجد "النفسنة"، مشيرة إلى أنها كانت محاربة في ذلك الوسط، مبينة أن إحدى القامات الفنية في حلب قال لها، إنه لا وجود للفتيات في الوسط الغنائي، حيث إن فكرة المطربة لم تكن متاحة مسبقا.
وعلى الصعيد الشخصي، أكدت أبو شروف على أنه فيما لو قام أحد بجرحها وأذيتها، تبكي لعدم توافر فنون الرد لديها، لافتة إلى أن الشخص الذي لا يعني لها ترد عليه وتزعجه، لكن فيما لو كان قريبا منها تحترمه وتحتفظ بحق الرد.
ولفتت إلى أنها تعتذر من نفسها، كونها أدخلت إلى حياتها أشخاصا لا يستحقونها، نادمة على التفاصيل الحياتية التي باحت بها لعدد كبير من الأصدقاء الذين اعتبرتهم مقربين منها، وتحدثوا عن بعض القصص التي تزعجها وتجرحها، والتي سبق وتحدثت بها معهم بأسماء مستعارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما نوّهت إلى أن الوسط الفني الغنائي السوري، لم يقدم لها شيئا، كونه غير موجود بالنسبة لها، لافتة إلى أن هناك فنانين حققوا الشهرة بأغنيات خارج سوريا، في الوقت الذي أخرجت سوريا الفنانين العمالقة واستقبلتهم في مسارحها سابقا، مشيرة إلى وجود الشللية الفنية الموسيقية، ونجاح فنانين سوقيين يقدمون أغنيات بذيئة ومستواها دوني، وذلك على حساب الفنانين السوريين الموهوبين والمحترمين في مسيرتهم الفنية.