لا ينفك اسم الفنان المصري محمد رمضان يختفي من صفحات مواقع التواصل حتى يظهر مرة أخرى، بسبب الجدل الذي يدور حوله دائمًا، بسبب تصرفاته، أو مسلسله "موسى" الذي ينافس به في الموسم الدرامي الرمضاني.
وتعرض رمضان لاتهامات من متابعين عبر السوشال ميديا بعد عرض حلقات بدأت من 13 إلى 16، والتي ظهر محمد رمضان فيها وهو يتنقل بين العاصمة المصرية القاهرة وغزة لتهريب المخدرات.
استوقف الأمر متابعي المسلسل وطرحوا الكثير من الأسئلة، كما ثارت موجة غضب كبيرة ضد صنّاع المسلسل، وضد رمضان بشكل خاص، متهمين المسلسل بأنه يروج بأنّ غزة هي وكر للمخدرات.
ورأى عدد من المعلقين أن عرض ذلك المشهد ليس من قبيل المصادفة، بل اعتبروه مشهدا متعمدا يهدف إلى "دس السم في العسل".
في المقابل، رأى معلقون آخرون أن "المشهد بمجمله لا يستدعي كل هذا النقاش والغضب". ومن المغردين من حرص على التذكير بأن "قصة المسلسل تتمحور أساسا حول رفض الظلم ومقارعة المحتل"، وقياسا على ذلك، يستبعد هؤلاء فكرة أن يكون صناع العمل قد تعمدوا الإساءة لأهالي غزة.
وبعد تصدر هذه القضية منصات مواقع التواصل الاجتماعي، خرج محمد رمضان عن صمته مدافعًا عن نفسه، وطالب الجمهور بالتريث وعدم إطلاق الأحكام والاتهامات حتى انتهاء المسلسل.
وكتب رمضان في رسالة الموجهة للجمهور:" اطلب مشاهدة باقي المسلسل قبل التهديد وزرع الفتنة بيني وبين اهل #غزة الكرام .. عندما اصيب #موسى قاموا بعلاجه و رعايته وهو ليس تاجر مخدرات بل تعلم في غزة التجارة الشريفة وقاموا بمساعدته معنوياً ومادياً حتى اصبح رجل اعمال ناجح وللعلم الاحداث عام 1943".
يذكر أن قصة مسلسل "موسى" الذي يشهد التعاون الأول بين محمد رمضان وسمية الخشاب تجسد الفترة الممتدة بين عامي 1942 حتى 1952، خلال فترة التواجد البريطاني في مصر، ويحكي قصة رحلة صعود شاب يُتوفى والده منذ طفولته، فيضطر إلى تحمُّل مسؤولية أشقائه الأصغر.
ويصوّر المسلسل أيضاً أحداثاً دارت في الحرب العالمية الثانية وأحداثاً أخرى متعلقة بانتشار وباء الكوليرا وحريق القاهرة الكبير والفيضانات التي أغرقت العديد من قرى الصعيد وتسببت في تهجير سكانها.
المسلسل من بطولة محمد رمضان، سمية الخشاب، رياض الخولي، سيد رجب، عارفة عبدالرسول، عبير صبري، هبة مجدي، صبري فواز، منذر رياحنة، فريدة سيف النصر، حمدي الوزير، وتارا عماد. وتأليف ناصر عبدالرحمن، وإخراج محمد سلامة.
وتبلغ ميزانية المسلسل وفقاً لمصادر محليّة 35 مليون جنيه مصري، أي ما يعادل نحو 2 مليون دولار أمريكي.