كشفت الفنانة ترف التقي عن حبها للتمثيل منذ الصغر، لافتة إلى أنها كانت تتمنى أن تصبح نجمة في هذا المجال، وتحقق كل ما تحلم به، مشيرة إلى أنها التقطت حلم النجومية من والدتها الفنانة السورية صباح الجزائري، لأنها كانت ترى تصرفاتها وطريقة عملها وإنجازاتها، معتبرة إياها قدوة ومثلًا أعلى بالنسبة لها.
وأشارت التقي خلال لقائها ضمن برنامج "المختار" عبر إذاعة "المدينة إف إم"، إلى أن الزمن الذي بدأت فيه والدتها مسيرتها الفنية كان أجمل من الآن، وذلك لعدم وجود الصعوبات الموجودة حاليًا، لافتة إلى أن الجمهور والوسط الفني ملهيًا في الوقت الراهن بالسوشال ميديا، وارتبط الفن والنجومية بعدد المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في الوقت الذي تعطي فيه إحدى الفنانات الموهوبات أغلب وقتها للفن، بدلًا من مواقع التواصل ما يجعلها أقل شهرة من غيرها.
وحول علاقتها مع مواقع التواصل الاجتماعي، لفتت التقي إلى أنها تحب أن تبقي جمهورها على اطلاع بأحدث أخبارها المهمة والأمور الفنية، ولكن بعيدًا عن حياتها الشخصية وتفاصيلها اليومية.
ومن جانب آخر، بينت التقي أنه وفقًا لما ظهر للناس، فقد أتيحت لها الفرصة للدخول إلى الوسط الفني بسهولة، كون والدتها موجودة في ذلك الوسط، مشيرة إلى أنها واجهت العديد من الصعوبات، حتى تمكنت من دخول الوسط.
وقالت، إن والدتها ساعدتها في صنع العلاقات، والتعرف على الأشخاص المعنيين في الشأن الفني، لكنها لم تؤمن لها الفرصة، لتمثل أو تحصل على دور في عمل فني، مؤكدة على أنها قامت بالعديد من تجارب الأداء أمام المنتجين والمخرجين، ومنهم من آمن بها وبموهبتها، ومنهم لم يقدم لها شيئا لأنه لم يؤمن بموهبتها.
وحول رأي والدتها فيها كممثلة، أكدت التقي على أن والدتها تنصحها وتنتقدها بمهنية عالية، بعيدًا عن المشاعر والاحاسيس كونها والدتها، كما أنها تعتقد أن ابنتها مناسبة لأن تكون ممثلة والوسط الفني هو مكانها.
وفي الحديث عن خوفها من المقارنة بشقيقتها الفنانة رشا التقي، أو والدتها أو خالتها الفنانة السورية سامية الجزائري، أكدت على أنها لا تحب المقارنة، كون لكل منهن طريقتها وأسلوبها الخاص بالتمثيل، إضافة إلى رؤيتها وإحساسها وطريقة تأثيرها على الناس، متمنية أن تصل إلى مستوى أداء والدتها أو خالتها أو شقيقتها حتى، مؤكدة على أنه لا أحد يستطيع الوصول لأدائهن الرفيع.
كما لفتت إلى أنها لم تدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، لكنها تحاول جاهدةً أن تطور نفسها من خلال قراءة الكتب والمسرحيات ومشاهدة الأفلام، إضافةً إلى مرجعها الأساسي وهي والدتها وخالتها، كونهما قامتين فنيتين كبيرتين، وتحاول التعلم من الأشخاص حولها.
وحول مشاركتها في مسلسل "قيد مجهول" بينت التقي أنه عندما تواصل معها صديقها المخرج السوري السدير مسعود، لم تسأله عن عدد مشاهد شخصيتها في العمل، بل كان همها الوحيد أن تقف إلى جانبه في أولى تجاربه الإخراجية الدرامية، مشيرة إلى أنها تؤمن به على الصعيد الشخصي، كما تمنّت لو كانت مساحة دورها أكبر في العمل، لافتة إلى أن شخصيتها كانت محورية في المسلسل، معربة عن سعادتها بتلك التجربة
وحول عدم مشاركتها في الدراما اللبنانية في بداياتها، نوّهت التقي إلى أن العلاقات الفنية مع اللبنانيين لم تكن متواجدة لدى والدتها، كونها لم تشارك في أعمال لبنانية. لذا، كانت الفرصة في سوريا أكبر.
أما على صعيد مشاركتها الأخيرة في مسلسل "مقابلة مع السيد آدم"، قالت التقي، إن الشخصية ستكون مختلفة جدًا عمّا قدمته سابقًا خلال الأعمال الدرامية، معربة عن حبها للشخصية، كما أنها قدمت كل ما لديها لتحقق شيئًا مختلفًا في هذا العمل.
