قال الفنان والمخرج السوري سيف الدين سبيعي إن السر وراء نجاح مسلسل "على صفيح ساخن"، هو تضافر واجتماع عدة عناصر لخلق المشروع الذي يتابعه الناس بشغف، مشيرا إلى أن البداية كانت مع النص الذي كتبه يامن الحجلي وعلي وجيه، والذي شعر منذ قراءته الأولى أن العمل محكم والشخصيات جميلة، ومن المؤكد أن العمل سيصنع شيئا مختلفا.
وأضاف سبيعي في إطلالة له عبر برنامج "ناس أونلاين" أن أحد أسباب النجاح أيضا هو رغبة شركتي الإنتاج تقديم عمل سوري بالمطلق، في الوقت الذي لم يعد هذا المشروع مطلوبا فيما يتعلق بالدراما الاجتماعية الحديثة، وفي الوقت نفسه تأمين كافة المستلزمات لجذب عنصر المشاهدة، بدايةً بالديكورات والعامل الإنتاجي وانتهاءً باستقطاب أهم فناني الدراما السورية، متمنيا أن يكون هذا العمل قد ولّد الرغبة لدى المحطات العربية، في اقتناء الأعمال الاجتماعية السورية المعاصرة للواقع المعاش.
وحول مدى صعوبة العمل الفني عندما يلامس الواقع الحقيقي، بيّن سبيعي أنه قدم العمل برؤية فنية مختلفة مع الحفاظ على حقيقته وواقعيته، لكنه لا يستطيع تقديم الواقع كما هو؛ لأنه يقدم عملا فنيا بعيدا عن الفيلم التسجيلي أو الأخبار، لافتا إلى أنه كلما اقتربنا من تجسيد ذلك الواقع وجعلنا المشاهد يشعر أن العمل واقعي، فهو يتأكد من أنه نجح في العمل.
ومن جانب آخر، أبدى رأيه بالمشاهد الجريئة المعروضة ضمن مسلسل "شارع شيكاغو"، حيث بيّن سبيعي أن الأمر يتعلق بأهمية عرض هذه المشاهد في سياق العمل، لافتا إلى أنه فيما لو كانت هناك ضرورة درامية ملحة لوجود مشهد قبلة يجب أن يُنفذ المشهد، أما إذا لم تكن هناك تلك الضرورة فالأفضل ألا تعرض، وخاصةً في المجتمعات العربية التي تخفي وتصدر ما تريد، لذا لا تتحدث عن رغبتها وأفكارها الحقيقية، بل الأفكار التي تحمل توافقا مجتمعيا عليها.
وعلى الصعيد الشخصي أكد سبيعي على أنه متأثر فنيا بوالده الفنان السوري الراحل رفيق سبيعي، لأنه تربى على أخلاقه ومبادئه وفكره وطريقته في التعبير عن نفسه، إضافةً إلى وقوفه الدائم إلى جانب الحق في الأمور المصيرية، لافتا إلى أنه من الممكن ألا يكون قد تأثر بطريقة تمثيله ومسيرته الفنية، لكن هذا أفضل بالنسبة له ليكون لكل منهما بصمته الخاصة.
كما لفت إلى أنه على تواصل شبه يومي مع زوجته السابقة الفنانة السورية سلافة معمار، وابنته دهب كونهما تسكنان إلى جانبه، معربا عن سعادته بنجاح معمار في مسلسل "حارة القبة"، مؤكدا على أن رأيه فيها قبل أن يتزوجها كان أنها فنانة من الطراز الممتاز.
وفي الحديث عن علاقته بالفنان السوري بسام كوسا وحقيقة خلافهما نفى سبيعي وجود خلاف بينهما، مشيرا إلى أنه قد يكون لا يفضل الطريقة التي يعمل بها سبيعي وهذا حقه، لذا يرفض الوقوف أمام كاميرته، مشيرا إلى أن علاقتهما جيدة لكنهما لا يتواصلان بشكل دوري.
كما أعرب سبيعي عن حزنه؛ لأنه لم يتكلم مع المخرج السوري حاتم علي قبل وفاته، مبينا أنه دار خلاف بينهما منذ فترة ثلاث سنوات بسبب عنوان مستفز نُشر عقب لقاء أجراه عبر إحدى الإذاعات، لافتا إلى أنه لم يخسر مخرجا فقط بل خسر صديق البدايات.