أوضحت الكاتبة اللبنانية كلوديا مارشليان أن مسلسل "راحوا" لم يكن مكتوباً ليعرض في شهر رمضان المبارك، وذلك لأنه مؤلف من 60 حلقة، مبينةً أن فكرة العمل ظهرت نتيجة لما رأته من أذى وإرهاب في العالم العربي، لذا أرادت جمع الجلّاد مع الضحية بالحب الذي يستطيع كف أي إرهابي عن فعلته وإجرامه.
وفي تعليقها على نجاح العمل، أشارت مارشليان خلال لقائها ضمن برنامج "ستار قبل الإفطار"، إلى أن المسلسل هو عبارة عن عدة عناصر ابتداءً بالقصة إلى الإنتاج فالإخراج، وكل ما إلى ذلك من تفاصيل تخص الصوت والصورة، لافتةً إلى أن القصة فيما لو لامست قلوب الناس لا تغادرها، وتتكامل العناصر مع بعض الاستثناءات لتجعل الجمهور يتابع دون أن يدرك السبب، ويتفاعل مع الأحداث والشخصيات.
وحول الانتقادات التي طالت العمل، قالت مارشليان إن الفن هو وجهة نظر تختلف بين شخص وآخر، وهذا ما يجعل مهنة التمثيل متعبة للفنان، كونه يتلقى المدح والذم في ذات الوقت، مشيرةً إلى أنها عاشت كل تلك الاختلافات وتأخذها بعين الاعتبار لتتعلم منها، كما أنها لا تنفعل على الانتقادات السلبية الفارغة بل تعطي اهتمامها للنقد البناء.
كما أعربت عن حبها وتشجيعها للأعمال المشتركة كونها قدمت العديد من النصوص في لبنان وخارجه، لافتةً إلى أن هذا ما يضع نسخة للأعمال الدرامية اللبنانية في الخارج عندما يقوم المنتج ببيع العمل للدول العربية، ليكون العمل أقوى وأكثر تكاملا، مبينةً أنها كتبت عشر حلقات لعملٍ في سوريا وعشر حلقات أخرى لشركة في أبو ظبي.
كما ابتعدت مارشليان عن تقييم أي من النصوص الدرامية لمسلسل "2020" أو "للموت"، وذلك لأنها لا تختص في ذلك الشأن بحسب تعبيرها، مبينةً أنها أحبت تجربة الكاتبين في العملين السابقين، كونه لكل منهما شكل معين ونمط وأسلوب في الكتابة يختلف عن سواه، وهذا ما يكسب التنوع للعمل.
وحول الجرأة في الأعمال الدرامية، أكدت مارشليان على أن تجسيد الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم، لدورين في عمل واحد بمسلسل "2020" هو جرأة، وشخصية الفنانة ماغي بو غصن في مسلسل "للموت" البعيدة جدا عن ما قدمته سابقا هو أيضا جرأة، لافتةً إلى أن الجرأة تكون أصعب عندما يخرج الفنان من نفسه.
وحول اتهامها بإبعاد الكاتبة اللبنانية كارين رزق الله عن الكتابة وإعطائها أدوارا في الأعمال الدرامية، نفت مارشليان ذلك مشيرةً إلى أن لا أحد يستطيع إبعاد أحد عن مجاله، لافتةً إلى أن تعاونها الأول مع كارين رزق الله كممثلة كان في مسلسل "بردانة أنا"، حيث طلبت الأخيرة منها أن تكتب دورا لها، مبينةً أن كل كاتب ناجح أو عمل ناجح تستفيد منه، ومن جانب آخر كل عمل أو نص يفشل يضرها في الدراما العربية.
وعن إمكانية عودتها للتمثيل، لفتت مارشليان إلى أنها من الممكن أن تعود، لكن ليس حاليا؛ لأن الكتابة أخذت وقتا طويلا ومساحة من مسيرتها، كما أنها مهنة صعبة إضافةً إلى صعوبة التمثيل، حيث أن كلا من تلك المهنتين تأخذ وقتا طويلا.