ما هي الصداقة من جانب واحد؟

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
21 مارس 2021,2:58 م

لا يمكن إغفال قيمة أو أهمية الصداقة في حياة كل منا، فالأصدقاء عادة ما يكونون كلمة السر في حل كثير من المشكلات، الأزمات والصعاب، بما يقدمونه من دعم ومساندة.

ولك أن تعلمي أن الصداقات القوية هي التي تبنى على الدعم المتبادل، أما في نوعية الصداقات من جانب واحد، فعادة ما يقع العبء الأكبر على طرف واحد لضمان بقاء العلاقة، حيث يكون ملزما بجهد أكبر على صعيد التواصل، الوقت والدعم.

وهنا نبه الخبراء إلى أن صداقات الجانب الواحد عادة ما تضر وتؤذي صاحبها، وهو ما يجب الانتباه إليه، لأنها لا تحمل بين طياتها أي توازن في أي صورة من صور الصداقة المفترضة، ومن ثم يفضل الابتعاد عن هكذا صداقات حتى لا تضر بك.

وتابع الخبراء بقولهم إن تلك الصداقات غير الصحية يمكن أن تأخذ عدة صور، وأن هناك بعض العلامات الرئيسية التي يمكن أن تنبهك إلى أن تلك الصداقة من جانب واحد، ومن ثم يكون بوسعك الانتباه لها حتى لا تصيري ضحية في نهاية المطاف.

ومن أبرز هذه العلامات ما يلي:




- تركز الحديث عن طرف واحد على حساب الطرف الآخر، وهو عادة ما يحدث في نوعية الصداقات أحادية الجانب، حيث تجدين أن الحديث كله متركز على احتياجات واهتمامات الطرف الآخر بغض النظر عن احتياجاتك ودون مراعاة لآرائك أو مشاعرك.

- عدم الانفتاح، فالصداقات تصير غير متوازنة حين يقرر أحد الطرفين التزام الصمت وعدم الكشف عن كثير من تفاصيل حياته أو خصوصياته لرغبته في الاحتفاظ بها.

- عدم الاعتماد على الطرف الآخر، وهو ما قد تلحظينه بسهولة، حين تكتشفي تهربه منك أو عدم رده على رسائلك أو تحججه ببعض الأعذار والمبررات غير المفهومة.

- اتباع نمط معين في سلوكيات التعامل، حيث تكون احتياجاته ومتطلباته أكثر من الأشياء التي يمكن أن يقدمها للطرف الآخر في المقابل، وتكون هذه عادة في سلوكياته.

لمَ تكون هكذا علاقات ضارة؟


في حين أنكِ قد لا تمنحي الطرف الآخر من وقتك، عاطفتك أو هداياكِ لكي تحصلي على شيء في المقابل، فان الحقيقة المؤكدة هي أن الأمر يكون مؤلما للغاية حين يستمر طرف في الحصول على امتيازات من علاقة الصداقة دون أن يقدم شيئا في المقابل.

وأشار الخبراء إلى أن علاقة الصداقة المتوازنة يمكن أن تساعد في تقوية مشاعر الانتماء والإحساس بقيمة الذات، موضحين أن وجود صديق غير مكترث في حياتك قد يضر بك بالفعل، فبدلا من أن يُشعِرك هذا الصديق بالدعم والمساندة، فإنه قد يتسبب بعدم اكتراثه في زيادة قلقك، شعورك بالرفض وتصور أن شخصيتك منقوصة.

وتابع الخبراء بقولهم إنه وبالرغم من عدم وجود نية سيئة لدى الصديق الذي لا يشاركك همومك ومشاكلك، لكنه قد يتسبب بقلة اهتمامه في شعورك بالانعزال وعدم الرضا، وهو ما قد يحظى بعواقب صحية خطيرة على الصعيدين العقلي والبدني.

هل يستحق الأمر منك العمل على إصلاح مشكلة الصداقة من جانب واحد؟




إن شعرتِ بأن علاقة صداقتك غير متوازنة، وينقصها الدعم من الطرف الآخر، فلا تستسلمي وعليك أن تتبعي بعض الطرق التي يمكن أن تساهم في إعادة التوازن لتلك العلاقة، ولك أن تعلمي أن الأمر يستحق بالفعل، وفيما يلي أبرز ما يمكنك القيام به:

- التحدث مع الطرف الآخر وفتح حوار معه ومصارحته بضرورة أن تكون علاقتكما علاقة صداقة قائمة على الدعم المتبادل ولا مانع من تشارك أفكاركما بهذا الشأن.

- تغيير طرق التواصل ومحاولة فهم سبل التفاعل المثلى بالنسبة لكليكما.

- الابتعاد والتوقف عن الاتصال بعض الوقت حتى تصير الأمور أكثر وضوحا.

- مصارحة الطرف الآخر بحقيقة احتياجاتك لأنه قد لا يكون على دراية بها من الأساس.

وان لاحظت بقاء الأمور كما هي، دون أي تغيير من الطرف الآخر، فمن الأفضل لك في هذه الحالة أن تنهي تلك الصداقة، لأنه لن يكون بوسعك الحفاظ عليها من جانبك فقط. وفيما يلي 3 نصائح ستساعدك على غلق تلك الصفحة والمضي قدما للأمام:

- الكشف بوضوح عن حقيقة اعتزامك إنهاء الصداقة.

- التوقف التام عن التواصل بمجرد إنهاء الصداقة.

- الحصول على الدعم من الأشخاص الذين تثقين بهم.

 

google-banner
foochia-logo