رفض الفنان السوري شادي جميل، الرد على ما جاء في تصريحات أنس صباح فخري، الأخيرة بحقه، وبعدد من فناني حلب، واكتفى بالقول، إن ابن الفنان صباح فخري قال في حديثه، إنه تعلم مجموعة لغات يتحدث بها، لكن شادي جميل تعلم لغة الأدب، ويتحدث بها، وهي التي تعلمها من عائلته وبيئته وكبر عليها. وعلق: "الله يهديه".
وأضاف جميل لـ"فوشيا" أن عدم رده يأتي إكرامًا لوالده الفنان صباح فخري الفنان القدير، الذي يعتز به مع السوريين جميعهم.
من جانب آخر، وبعد شفاء الفنان شادي جميل من فيروس كورونا المستجد، وخروجه من المحنة التي مر بها، تحدث عن ظروف إصابته، والحجر الصحي، والمتغيرات التي طرأت على حياته وتفكيره، مشددًا على أنه كان خلال كل تلك الفترة مؤمنًا بأن الله سيحميه، وسيساعده على تجاوز هذه المحنة.
وفي الحديث عمّا تغير به وبالناس عقب إصابته بالفيروس، لفت جميل إلى أنه يعذر الناس الذين لم يتواصلوا معه ولو هاتفيًا، معربًا عن امتنانه لشخص واحد -فقط- غامر واطمئن عليه ودخل إلى غرفته، وهو أحد العاملين في الفندق الذي كان يقيم فيه، وذلك رغم إعطاء الإدارة بعض التوجيهات له، حتى لا يدخل الغرفة.
وأضاف جميل، أن المرض كشف له المحبين الحقيقيين، كما أنه في الشدة نستطيع امتحان الناس لمعرفة مدى حبهم وإخلاصهم، مشيرًا إلى أن اسم الفيروس كان لوحده مرعبًا بالنسبة له، كما أنه بات يفكر في إمكانيته لتخطي الفيروس أم لا، إضافة إلى تفكيره بعائلته التي تقطن في كندا. لكن بسبب إيمانه الكبير بالله وقربه منه في الصحة والمرض، فهو كان واثقًا من أن الله لن يتركه.
وفي الحديث عن الحفلات التي أحياها فور شفائه في دار الأوبرا السورية، بيّن جميل تخوفه من الأمر في الحفل الأول، لأنه أراد تقديم موشحات جديدة تخصه، وقصيدة "يا جميلًا" من شعر جلال الدهان وألحان الراحل سليم سروة. لذا، تخوّف من ألا يخدمه صوته وقوته على المسرح، لأنه كان قد خرج حديثًا من أزمة كورونا.
وأضاف، أنه في الحفلة الثانية كانت أكثر تفاعلًا وانسجامًا مع الجمهور، كما أنهم فرحوا جدًا بها، ومن ثم انتقل إلى مدينة حلب لإحياء حفلا آخر، وتوالى بعدها عدد أكبر من الحفلات.
وعن تحضيراته المقبلة، كشف الفنان شادي جميل، أنه يتحضر لإصدار أغنية شعبية من كلمات الشاعر صفوح شغالة، وهي من فلوكلور السويداء، لكنه قال إن صفوح شغالة قام بتغير الكلام، وصرح أنها ليست أغنية خاصة بل هي فلوكلور.
وكان أنس فخري نجل الفنان السوري صباح فخري، قد شنّ هجوما لاذعًا على عدد من الفنانين، بينهم: سمير جركس، وشادي جميل، والشاعر الحلبي صفوح شغالة، ورأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والمتابعون، أن الانتقاد جاء بشكل لاذع، ومسيء للأدب لقامات فنية حلبية شهيرة.