أوضح الفنان السوري أيمن رضا أن هناك الكثير من الألقاب التي تنسب إليه، لكن أكثرها غرابة كان من المخرج سيف الشيخ نجيب حين نسب إليه لقب "خزانة الكاركترات".
وقال رضا في حديث مع موقع "فوشيا" حول غياب الأعمال الكوميدية هذا العام إنها بعيدة بسبب الظرف العام الذي تمرّ به سوريا؛ إذ لا يسمح له بتقديم مثل هذه الأعمال بمزاج عال، خاصة وأن الموضوعات السائدة يغلب عليها عكس الكوميديا.
وأضاف رضا أن تواجده في سوريا خلال العشر سنوات الفائتة أثر على الطابع الكوميدي الخاص به؛ ما جعل الكوميديا تموت داخله، مضيفا أن هناك قلة في كتّاب الكوميديا السوريين، لافتا إلى أن أهم هؤلاء الكتّاب هو ممدوح حمادة والذي ارتبط بأكثر من 20 عملا ونفذ منها القليل.
كما لفت إلى أن شركات الإنتاج تعاني في هذه الفترة كونها تريد أعمالا يتم تسويقها، وهذا ما كان نتيجته التوجه إلى الأعمال الشامية أكثر كونها مطلوبة للمحطات حتى على حساب الأعمال الاجتماعية.
وفي الحديث عن مسلسل "الكندوش" تأليف حسام تحسين بيك وإخراج سمير حسين، وإنتاج مجموعة ماهر برغلي للإنتاج والتوزيع الفني ونظرا لكونه ممثلا ومشرفا عاما على العمل، أكد رضا على أن الرهان حول العمل ما زال قائما، وذلك لأنهم يعملون بكل طاقاتهم وإمكانياتهم وبسخاء إنتاجي وفريق عمل مهم، كما يقومون بالإعلان والدعاية عن العمل، لافتا إلى أنه في نهاية الأمر سيكون الرأي والتقييم بيد المشاهد.
وأضاف رضا أنهم في هذا العمل لا ينافسون أحدا بل يودون تقديم عمل بصيغته الحقيقية، مشيرا إلى أنهم انتهوا من تصوير الجزء الأول من العمل ويستكملون حاليا تصوير الجزء الثاني، مؤكدا على أنهم في نهاية شهر أيار سينتهون من تصوير العمل بجزأيه.
وعن تخوفه من المنصب الذي عرض عليه ليكون مشرفا عاما على العمل، بيّن رضا أن تخوفه كان من اصطدامه بزملائه الفنانين، مشيرا إلى أنه حاول قدر الإمكان أن يكون بعيدا عن هذا الأمر، وهذا الاصطدام.
وأضاف أنه سعى إلى العمل بطريقة احترافية وترك اختيار الفنانين والفنيين للمخرج؛ إذ إن الشركة المنتجة لم تتدخل إلا في أمور بسيطة، كما أكد على أنه مهما تعددت الأعمال التي يشرف عليها فسيعود ممثلا، لذا كان هدفه من قبول المنصب هو إنصاف الممثلين وإعادة الأهمية للفنان السوري بعدما عمدت بعض شركات الإنتاج على أذيته والانتقاص من قيمته.
وأوضح رضا أن تواجد أبناء الفنانين في العمل تعود إلى النتائج، وذلك كون أي فنان مشارك في العمل فيما لو كان جيدا سيحبه الجمهور، وإذا لم يكن كذلك سيلفظه كحال الكثير من أبناء الفنانين الذين لم ينجحوا.
وفي الحديث عن ولده الفنان السوري همام رضا بين أنه لا يتواجد عند تصوير مشاهد همام ولا يتدخل نهائيا، لافتا إلى أنه يراه في مرحلة المونتاج كما أنه لا يبدي رأيه به سواء بانتقاد أو بإطراء بل يترك ذلك للجمهور، مضيفا أن جيل الشباب الحالي متطور أكثر منهم؛ إذ إنهم يشاهدون أعمالا مهمة، لذا فهم متجاوزون الأفكار والمشاهدات القديمة.
وعن التحضيرات المقبلة للشركة المنتجة لفت رضا إلى أنه في غضون أيام سيتم تسليم الجزء الأول من مسلسل "الكندوش"، لكن خطة الشركة هي ألا تستقبل نصا لعمل آخر حتى تنتهي من تسويق الجزء الأول، كما تتحضر لعمل كوميدي وعمل اجتماعي ليتم إنجازهما في الموسم المقبل.
وفي الحديث عن عدم تجواله بالسيارات الخاصة به وشغفه بـ "الموتور" رغم إمكانيته المادية، أكد رضا على أنّ لديه سيارة ولدى ابنه سيارة أيضا، لكنّ تواجدهم وسكنهم في دمشق القديمة بحاراتها الضيقة يجعله يستخدم الدراجة، كاشفا للمرة الأولى أنها جاءت بسبب الظروف وليس بسبب الشغف أو كهواية.