منذ أكثر من قرن، وتحتفل النساء حول العالم باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف عادة في الثامن من مارس/آذار من كل عام، باعتباره يومًا خاصا بالمرأة.
واختارت حملة اليوم العالمي للمرأة لهذا العام شعار #ChooseToChallenge أي اختر أن تتحدى، وعنوانه: "المرأة في القيادة: تحقيق مستقبل متساوٍ في عالم COVID-19".
وتشير هذه الحملة إلى "التزامك باختيار تحدي عدم المساواة، وامتناع التحيز، والتشكيك في الصور النمطية، والمساعدة في تشكيل عالم شامل".
وطُلب من الناس "رفع الأيادي عاليًا لإظهار أنهم مع الحملة وأنهم ملتزمون باختيار التحدي ورفض عدم المساواة".
وتقول حملة اليوم العالمي للمرأة، في نداء وجهته إلى المنتدى الاقتصادي العالمي. "لم يتحقق التكافؤ بين الجنسين لما يقرب من قرن من الزمن".
وتضيف: "لن يرى أي منا التكافؤ بين الجنسين في حياته، وعلى الأرجح لن يرى الكثير من أطفالنا ذلك أيضًا".
وعلاوة على ذلك، كشفت البيانات الحديثة الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن وباء فيروس كورونا يمكن أن يقضي على 25 عامًا من العمل المتزايد من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين. إذ تقوم النساء بقدر أكبر من الأعمال المنزلية والرعاية الأسرية بسبب الوباء، والذي بدوره يمكن أن يؤثر على فرص العمل والتعليم بالنسبة للنساء.
ويقام هذا اليوم للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية. وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا، تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.
وأصدرت الأمم المتحدة قرارًا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم، في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.
وتختلف مظاهر الاحتفال بين الدول في اليوم العالمي للمرأة، ففي إيطاليا يحتفلون بتبادل أزهار الميموزا، وأصل هذا التقليد غير معروف، ولكن يعتقد أنه بدأ في روما بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، يعتبر شهر مارس/آذار شهر تاريخ المرأة، ويصدر إعلان رئاسي كل عام يحتفي بإنجازات المرأة الأمريكية.
وتحتفل المملكة المتحدة بطرق عدة، مع التركيز على زيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية والسياسية التي تؤثر على المرأة.
وفي إسبانيا، تقوم النساء بالمشاركة في مسيرات للمطالبة بالمساواة في الأجر، وحقوق المرأة.
وفي أوكرانيا، تنظم مسابقة للجمال، ويسمح لجميع النساء المشاركة في هذه المسابقة.
وسيكون هذا العام مختلفًا بعض الشيء بسبب فيروس كورونا، ومن المتوقع قيام المزيد من الأحداث الافتراضية في جميع أنحاء العالم.